حالة من الترقب تسيطر على الأسواق العربية والعالمية، في انتظار معرفة نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، وتأثيرها على المنطقة، ولمعرفة حجم الزيادة التي سنشهدها الفائدة وتأثيرها على حجم الديون تحديداً.
وكشف الدكتور عبدالمنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ”مصر الآن” عن توقعاته لنتائج هذا الاجتماع المرتقب وتأثيره على الشعوب العربية ومصر تحديدًا حيث قال: “من المتوقع أن يتم رفع سعر الفائدة بنسبة خمسين نقطة أو خمس وسبعين، وسيتم الإعلان ذلك رسميا عقب انتهاء الاجتماعات”.
وعن تأثير رفع سعر الفائدة بهذه النسبة على الدول العربية قال: “هذه الإجراءات والقرارات التي سيتخذها البنك الفيدرالي من شأنها معالجة التضخم بأمريكا، وأن يزود نسبة الطلب على الدولار، من خلال زيادة الفائدة وبالتالي سيكون هناك زيادة في العقود الآجلة وستكون بنسبة خمسة بالمئة وذلك لم يحدث منذ أربعين عاما”.
وأضاف: “وبالنسبة للتأثيرات ستكون على دول الخليج تحديدا التي تتعامل بالدولار، وسيكون أيضا هناك ارتفاع في سعر الفائدة ما بين خمسين وخمس سبعين نقطة، اما على مستوى الدولة المصرية فسيؤدي ذلك لزيادة حجم الديون بسبب ارتفاع كلفة التأمين والخدمات الخاصة بالديون، كما انه سيضع عقبات أمام مصر في عمليات الاستيراد من الخارج، وأيضا بيعطي فرصة لزيادة حجم الدين”.
وتابع: “ارتفاع الأسعار في مصر ناتج عن ارتفاع معدلات التضخم، وستقل الأسعار في حالة توافر الدولار وأت يكون هناك تسهيلات للمستوردين، لكننا حاليا نواجه تشديدات في الاستيراد من الخارج وذلك طبيعياً بسبب انخفاض في الحصيلة الدولارية، وذلك بعد توقف السياحة الروسية والأوكرانية، وتجاوز فاتورة استيراد السبعة وثمانين مليار دولار، وذلك رقم كبير للغاية، كل هذه العوامل تسببت في الإحجام وتسعى الدولة لتوفير الدولار، لحل هذه الأزمات وتسهيل إجراءات الاستيراد من الخارج لتوفر العملة الصعبة وتجذب المستثمرين نحو الاستثمار في مصر”.
0 أضف تعليقs