رئيس التحرير
علاء الجمل

قبل بدء رحلات تل أبيب_شرم الشيخ..هل توضع مدونة سلوك للسائح الإسرائيلي في مصر مثل الإمارات؟

u-PyAmOK3BaxopzW
u-PyAmOK3BaxopzW

مع بداية العد التنازلي للرحلات الجوية المباشرة بين تل أبيب وشرم الشيخ في أبريل المقبل، بات ضرورياً وضع مدونة سلوك للسائح الإسرائيلي في مصر مثل الإمارات. ووفقاً لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي فإن إسرائيل ومصر اتفقتا على توسيع علاقاتهما الجوية مع طريق مباشر جديد بين تل أبيب ومنتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر من المتوقع افتتاحه في أبريل. وقال الزعيم الإسرائيلي نفتالي بينيت في بيان إن "التعاون بين البلدين آخذ في التوسع في العديد من المجالات ، وهذا يسهم في استقرار الشعبين واستقرار المنطقة"وأكدت شركة النقل الإسرائيلية يراير إنها تعتزم تسيير 15 رحلة أسبوعية على طريق تل أبيب - شرم الشيخ بمجرد حصولها على الموافقات اللازمة، وتقوم مصر للطيران حالياً برحلات دون توقف بين تل أبيب والقاهرة.

وكانت وزارة السياحة الإسرائيلية أصدرت العام الماضي "مدونة سلوك" هي بمثابة كُتيب صغير يشرح للسائح الإسرائيلي كيفية التصرف لدى زيارته لدولة الإمارات في محاولة لتحسين صورتهم حيث  بات السائح الإسرائيلي غير مرغوب فيه في عدة بلدان أوروبية وآسيوية بعد تجارب مؤسفة معهم وبلغ الأمر لدرجة أن بعض الفنادق ترفض استقبال النزيل الإسرائيلي بسبب تصرفاته غير المعهودة، مثل الاحتيال وسرقة موجودات الغرف وتكسير الأثاث.

 ونشرت صحيفة "هآرتس" وقتها مقالاً بقلم المغنية الإسرائيلية ياسمين ليفي بعنوان:" احذري يا دبي الإسرائيليون قادمون" وفيه حذّرت الكاتبة الإماراتيين من مغبة ما سيتعرضون له بعد وصول الطائرات الآتية من مطار "بن غوريون". فقد اشتهر السائح الإسرائيلي بأنه يسرق كل ما يراه في غرف الفنادق والشقق المفروشة من مناشف وشراشف ووسائد ولوحات ومصابيح إنارة بل وحتى الحنفيات وعلاوة على هذا فإنه يساوم على الأسعار ويرفع صوته ويفتعل شجارات ولا يحترم أحداً. وفي تركيا، ترفض بعض الفنادق استقبال السياح من إسرائيل حيث تستقطب اسطنبول سنوياً أكثر من مليون سائح يحملون الجنسية الإسرائيلية. وبحسب صحف عبرية فإن السائح الإسرائيلي عدواني، عنيف، صانع مشكلات، ولا يهتم بتقاليد البلد الذي يزره وأعرافه لذلك وضع مطار "بن غوريون" لافتات تدعو المواطن المغادر إلى التصرف بـ "أدب" لأنه يمثل بلده في الخارج كما تقوم السلطات الإسرائيلية بحملات واسعة لتحسين تلك "الصورة القبيحة" كما تصفها الحكومة. وقد عانت بلاد مثل تايلاند والهند وتونس والمغرب من تصرفات السائحين القادمين من إسرائيل ولا تنحصر سرقات هؤلاء على البلدان الأجنبية، فالفنادق والمنتجعات الإسرائيلية نفسها التي يقصدها مواطنو الدولة لتمضية الصيف تفقد نصف مليون منشفة في العام وكميات كبيرة من الشامبو وملابس الحمام وادوات المائدة ومنهم من يقوم بتفكيك المرايا من الحمامات، ومقابض الأبواب.