رئيس التحرير
علاء الجمل

شاهيناز عباس تكتب:

أوراق همسات المنسية

أحلامٌ تجمع كلماتً وردية......كلماتٌ تحمل احلاماً مطوية....أنسامّ تهب في ليال صيفية......أسرارّ تكشفها القصص المروية

يعلو الحنين ويخفت الأنين ..تنساب الذكري في موجات متدفقة لا تهدأ... تعود أوتار الذكريات تعزف أنشودة الرحيل الهادئة في سكون فتعود المشاهد الاخيره للاستحواذ علي التفكير ..التنهدات الحارقة تخفف من وطاة الحنين قليلا

الورقة الاولي تحكي البدايات... حيث الاحداث الاولي لترسيخ المباديء والأحلام..حيث اللاشيء في القلب والتفكير..من المؤثر والمستأسر بالتأثير....من الدليل والقلب النابض بالحياة...بالنسبه لكل إنسان هناك مؤثر اساسي وأخري مؤثرات ثانويه..  الاساسي يرشد ويقوم ويلهم....نعم هو الالهام الذي تسير معه خطوات حياتك بعد ذلك ..خطوة بخطوة...تتعرف علي الحياه من خلاله ..وجهات نظره في كل الأمور تقتنع بها وتحذو بحذوك معها ....شغفه بالأشياء هي بذاتها تأسرك وتوجهك اينما كانت وترسو داخل عقلك وفكرك في ملامح ثابته لا تتغير

مازلنا في الورقة الأولي ولكن دعنا نتذكر ملمح آخر من ملامح البدايات ...

نفس هادئه وصابره... تجعلك تعبر مصاعب الحياة أينما وكيفما واجهتك ...أفضل مبدأ أتبعته وجعلني أتجاوز  وأتخطي بيسر..  السكون يمهلك لتتأني وتختار الخطوة القادمة

الانفعال هو الخسارة الحقيقة ..يتم تسجيله فيما بعد في ذاكرتك في جانب الذكريات الحزينة والتي تريد من نفسك اغفالها وتناسيها ..وأي خسارة اسوأ من خسارة جزء من حياتك أو ذكرياتك ..ومن الذي يستحق ذلك

أتذكر ذلك عند كل نقطة إنفعال قد تكون قادمة ..لا تهدري وقتك في صنع ذكريات سيئة ..قد تتحول في النهايه إلي مجرد همسات منسية

الورقة الثانية تحمل عبارات محفزة تحوي دلالات غير واضحة لأحلام التكوين وترسيخ الشخصية....هي صورة منسوجة من أحلام الطفوله الزاهية لتعبر جزءا منها هنا في هذه الورقة لنحاول تحقيقها ....هي مشاهد مرسومة في الأذهان قد تكون واقعية أو خيالية..لا أدري حقيقة...ولكن من يدري قد تتحقق كلها أو بعض منها

توضح ايضا هذه الورقة بعض الشخصيات العابرة والتي تحاول إثنائك عن عزمك وشغفك تارة ...أو تؤذيك بوضوح تارة أخري...ابتعد قدر ما تستطيع ...سأبتعد أنا ايضا عن ذكرهم مرة أخري في هذه الأوراق فلا جدوي تذكر من الحديث عنهم ....

تتخطي الاحزان في هذه الورقة بخطوات ثابته فأحلامك مازالت زاهيه وتتمني تحقيقها ..قد تكون قد نجحت بالفعل في تحقيق بعضها فيزيد ذلك من عزيمتك وقدرتك علي التخطي...التجاوز الأساس هنا...فالهزيمة لا تتحدد هنا مازال بعض الوقت متاحا للتغيير ....ولا يوجد في هذه المرحلة بعد اياً من الهمسات المنسية

الورقة الأخيره قد تتضمن بعضاً من النتائج المرجو تحقيقها...تتضح الأمور في بعض الأحداث وقد تكون هناك أحلام مؤجلة مرة أخري...لم نفقد الأمل بعد رغم الوصول لذروة الأحلام...النضوج الشخصي يدفعك للتوازن والعقلانية والنظر للحياة بمنظور آخر لم تكن قد أدركته من قبل ...الشغف والإندفاعية فات أوانها الآن ...تم أستبدالها بالتأمل العميق والتفكر فيما حولنا من تبدلات وتحولات ...تغيرنا نعم وتغير زماننا ..أين هذا الزمن الاول الذي نشأنا أثنائه في الورقة الأولي

هذ الزمن الذي كانت تبدو فيه الأمور أكثر توازناً وأماناً ...القيم والمباديء مترسخة في كل مكان لا أحد يجرؤ علي الوقوف ضدها ....المقارنات المادية ليست واضحة بل تكاد تكون متواريه ....التطور لا يطغي علي إيقاع الحياه التقليدي بل يتواءم معه حتي لا يتم رفضه ...تبدو القيم وكأنها تتلاشي شيئاً فشيئاً...لابد من التمسك بها في هذه الزمان أكثر من ذي قبل ..قد يبدو ذلك غريباً في ظل هذا التردي......هذه هي الغربه التي حدثنا عنها رسول الله ...صلي الله عليه وسلم ...هذه الورقة الأخيره وكأنها ترسم ملامح التداعي حولنا ...تتداعي عليكم الأمم أي تتكالب والعدد كثير بلا نفع أو فائده للأسف...

وتظهر ملامح هذه الورقة  أيضاً في هذا المشهد العبثي ....وكأني شاهدت مشهد النهايه في تحدٍ صارخ للمنطق..لا شيء أسوأ من ذلك ...عندما يصبح التصفيق لهؤلاء فالخزي لمن......أمن الممكن  أن تتحول هذه الكلمات بعد حين إلي همسات منسية ...نأمل ذلك