رئيس التحرير
علاء الجمل

إنسانية المصالح..أمريكا تنقل 4 أطفال أوكرانيين جواً للعلاج في واشنطن

أطفال2
أطفال2

 تقارير- مصر الآن

نقلت الولايات المتحدة الأمريكية 4 أطفال جواً من العاصمة الأوكرانية كييف إلى  واسنطن لتلقي العلاج في مستشفى سانت جود للأطفال حيث يعانون من الأورام ويحتاجون إلى علاج عاجل ومتخصص للغاية وسوف يستأنف هؤلاء الأطفال بأمان تلقي علاج السرطان بعد أن تعطل بسبب العدوان الروسي.

وتجيد الولايات المتحدة الأمريكية نهج إنسانية المصالح ففي الوقت الذي تدافع فيه عن المدنيين في أوكرانيا تناست ما فعلته في العراق حيث كشفت دراسة أصدرتها نشرة التلوث والسموم البيئية عام 2012، عن ارتفاع نسبة الإصابة بالتشوهات الخلقية لدى المواليد الجدد فى العراق فى أعقاب الغزو الأمريكى للبلاد فى عام 2003، ولا سيما بين أطفال مدينة الفلوجة.

وأفادت الدراسة - التى أوردتها شبكة (سى إن إن) الأمريكية أن هذه التشوهات الخلقية قد أصابت ما يقرب من نصف عدد الأطفال الذين ولدوا فى الفترة ما بين 2007 و2010 حين كانت تصيب طفلا واحدا من بين عشرة أطفال قبل عام 2004. وأضافت الدراسة "أن ارتفاع معدلات التشوهات الخلقية لدى أطفال العراق عقب الغزو الأمريكى فى عام 2003 قد سلط الضوء على حقيقة تعرض الأمهات الحوامل فى هذه الفترة إلى مواد ضارة ومسممة خرجت من القنابل والطلقات النارية".

ووفقاً لأرقام هيئة إحصاء القتلى العراقيين خلال الحرب فإن عدد القتلى الذين سقطوا في العراق حتى شهر يوليو 2010 يتراوح ما بين 97461 و106348 شخصاً.

وكان الشهر الذي وقع فيه غزو العراق، أي مارس 2003، أكثر الفترات دموية، وذلك إذا ما أخذنا بالاعتبار عدد القتلى في صفوف المدنيين، إذ تقول "هيئة إحصاء القتلى العراقيين" إن 3977 مواطنا عراقيا عاديا قضوا في ذلك الشهر، و3437 قُتلوا في أبريل من ذلك العام.

وتقول الهيئة إن الفرق بين أعلى وأدنى الأرقام الصادرة عنها بشأن عدد القتلى في العراق مردّه التناقضات الواردة في التقارير المتعلِّقة بعدد القتلى الذين سقطوا جرََّاء أحداث معيَّنة، سواء كان أولئك الضحايا مدنيين أم عسكريين.

وقدرت المنظمة العالمية للهجرة، والتي ترصد أعداد الأسر المهجَّرة، أن حوالي 1.6 مليون عراقي أُبعدوا عن ديارهم داخل العراق في الفترة الممتدة ما بين عامي 2006 و2010، ويشكِّل هذا العدد 5.5 في المئة من عدد سكان البلاد.

وقد عاد حوالي 400 ألف من أولئك المهجَّرين إلى ديارهم حتى أواسط عام 2010، إذ عاد معظمهم إلى العاصمة بغداد ومحافظات ديالى ونينوى والأنبار.