أكدت مؤسسة «أكسفورد إيكونوميكس»أن كولومبيا وتشيلي ومصر تعاني من أكبر عجز في الحساب الجاري كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي ،مما يجعلهم أكثر عرضة لاقتراض الأموال لدفع ثمن وارداتهم وبحسب البيانات ، فإن الصين وتركيا وبولندا وكوريا الجنوبية لديها أكبر تعامل تجاري مع روسيا بين دول الأسواق الناشئة،وهو ما يجعلها في أزمة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووفقاً لـ"رويترز" فإن الصناديق المشتركة التي تستثمر في الأسهم والسندات بالأسواق الناشئة واجهت تدفقات ضخمة إلى الخارج خلال الشهر الماضي ، حيث أثارت الأزمة الروسية الأوكرانية المتصاعدة مخاوف بشأن ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في هذه الأسواق، فقد تدفق 8.1 مليار دولار من صناديق الأسهم في الأسواق الناشئة و 5.73 مليار دولار من صناديق السندات في الأسابيع الأربعة الماضية.
و تواجه دول الأسواق الناشئة ارتفاع تكاليف المدخلات مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا وهما مصدرين رئيسيين لسلع مهمة مثل النفط الخام والغاز والقمح والنيكل.
وفقًا لبيانات من أكسفورد إيكونوميكس ، تعد الصين والهند وكوريا الجنوبية أكبر مستوردين للنفط الخام بين الأسواق الناشئة.
وارتفعت أسعار النفط العام الجاري بنسبة تجاوزت 50% حيث تم تداول خام برنت عند 116.3 دولارًا للبرميل اليوم ، ويقول خبراء لرويترز إن ارتفاع تكاليف الواردات من المرجح أن يلحق الضرر بالاقتصادات التي تعاني من عجز أكبر في الحساب الجاري ، مما يؤدي إلى مزيد من التدفقات الخارجة من السندات والأسهم.
