مجدي يعقوب لـ«مصر الآن»: افتتاح مركز القلب بالقاهرة في النصف الثاني من 2023 ونحتاج إلى الدعم
دبي- مصر الآن
قال السير مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، لـ"مصر الآن": "حققنا نسبة كبيرة من إنجاز مشروع مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، حيث انتهينا حالياً من إنجاز الطابق الثاني بالمركز، ومن المخطط له أن يتم افتتاح المركز في النصف الثاني من العام المقبل (2023)". وأضاف أن حجم المساهمات من المتبرعين لبناء المركز تعتبر جيدة، وتأتي مصر في المقدمة من حيث حجم التبرعات، ثم الدول العربية"، متابعاً: "المشروع يحتاج إلى مزيد من الدعم، لأننا لازلنا في بدايته". ويشمل مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب، يشمل مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة 300 سرير، ما يمكننا من علاج ما يصل إلى 12 ألف مريض كل عام. كما أن 40% من سعة الأسرة يتم تخصيصها للعناية المركزة والعناية التاجية المكثفة، كما سيتم تخصيص 60% من الأسرة المتبقية للمرضى الداخليين. ويضم المركز المتكامل 5 غرف للعمليات وخمسة مختبرات للقسطرة، بما في ذلك غرفة العمليات الجراحية الهجينة، ومركز أشعة وتصوير تشخيصي مزود بأحدث تقنيات التصوير والتشخيص، وقسم العيادات الخارجية والتي تضم 35 عيادة خارجية للبالغين والأطفال، لاستقبال أكثر من 80 ألف مريض خارجي سنويًا، وقسم الطوارئ، ومركز متكامل ومجهز للبحث العلمي والابتكار، ومكاتب إدارية. وقال في جلسة له بعنوان "الدكتور مجدي يعقوب.. قصة إنسان"، ضمن جلسات القمة العالمية للحكومات في دبي: "أول إنجاز حققته بعد وصول إلى المملكة المتحدة أنني بدأت العمل ضمن فريق رائد جراحة القلب المفتوح الحديثة، البريطاني راسل بروك، ثم أصبحت بعد فترة المساعد الأول له، وهذا ما يعد أكبر إنجازاتي". وأشار السير يعقوب، إلى أنه واجه عدة تحديات عندما غادر مصر إلى المملكة المتحدة، وهو في سن السادسة والعشرين، مضيفاً: "كنت أظن أنني أعرف كل شيء، ولكنني فوجئت بعدم معرفتي لشيء، ومثل ذلك أكبر التحديات التي واجهتها، ولكنها كانت حافزاً كبيراً لي حتى أتعلم بشكل أفضل، وأبحث عن المعرفة بكثير من المثابرة والشغف".
وأوضح السير يعقوب أن العمليات الجراحية تصبح روتينية إلى حد ما، لكنني أعد لها بشكل جيد كأنها أول عملية أجريها، ودائماً أفكر خلال الليلة التي تسبق إجراء العملية في الخطوات التي سوف أتبعها عند تنفيذ العملية، لذلك يسألني زملائي، إذا ما كنت أجريت عملية مشابهة قبل ذلك بسبب سهولة إنجازها، إلا أن ردي يكون بأنني درست تفاصيل العملية قبل إجرائها".
وأضاف: "إن عدد عمليات جراحة القلب التي أجريتها أكثر من 30 ألف عملية، إضافة إلى 3 آلاف عملية زراعة قلب"، متابعاً: "أضع طوال حياتي هدفين اثنين نصب عيني، فيما بقية الأهداف أعتبرها ثانوية، والهدفان هما؛ المرضى والعلم (الاكتشاف)، حيث يحظيان بجُلّ اهتمامي، كما أن جميع الخبراء في مركز يعقوب لجراحة القلب يضعون هذين الهدفين على قمة اهتماماتهم".
وحول أفضلية مريض على غيرها لمنحه لزراعة القلب، ذكر السير يعقوب أن عدد حالات التبرع لزراعة القلب قليل إلى حد ما، ومع ذلك فإنه من الصعب تحديد المريض الذي يستحق أولوية الحصول على التبرع، موضحاً أنه قد يكون المريض صغيراً في السن، ولكن المريض في منتصف العمر يكون أكثر استحقاقاً لزراعة القلب منه، لأن الأخير لديه أطفال صغار، وقد يكون ماهراً في عمله، ويشغل عملاً مهماً". ولفت إلى أن 60% من المرضى الذين يراجعون مركز مجدي يعقوب للقلب من الأطفال، فيما 40% منهم من كبار السن سواء من الرجال أو النساء. وأكد أنه لا يفرق بين مرض مجرم وآخر صاحب سلوك حسن، لأنه ليس قاضياً ، إنما هو طبيب ينظر إلى لعلاجها في المقام الأول.
وأشار إلى أن عدد المرضى بقوائم الانتظار يبلغ أكثر من 200 شخص، لافتاً إلى أن المتبرعين عادةً ما يصلون إلى المركز في الثالثة فجراً، ثم يخضعون إلى فحوصات دقيقة لمطابقة الأنسجة بينهم وبين المريض.
وقدم السير يعقوب ثلاث نصائح للأطباء بشكل عام، ومتخصصي جراحة القلب على وجه الخصوص، هي أولً التواضع، إذ إن أي شخص يظن أنه يعرف فإنه سيفشل في عمله، وثانياً المثابرة، مضيفاً: "لستُ عبقرياً ولكني كنت مثابراً"، وثالثاً الشغف الذي يبنى على الاقتناع العمل والحرص على إنجازه برغبة شديدة.
وحول أسباب اختياره مدينة أسوان لإنشاء مركزه، قال السير يعقوب: "إن أسوان منطقة مهمة، ودائماً ما كنت أفكر في الأطفال الذين يأتون من الصعيد إلى القاهرة للعلاج، وأتذكر حالاتهم الصعبة، لذلك رأيت أن أفضل مكان لإنشاء المركز، إضافة إلى أن المنطقة تتمتع بجمال طبيعتها، ويتمتع سكانها بتقاليد المصريين القدامى".