رئيس التحرير
علاء الجمل

عماد أديب مهاجماً الإعلام العربي: إعلان وليس إعلاماً ويفتقد للكفاءات

IMG-20220330-WA0074
IMG-20220330-WA0074

 أديب: الإعلام العربي لا يقوم على الفكرة الإعلامية بل يؤدي وظيفة إعلانية

أديب: علينا عدم المكابرة لدى محاولة معالجة الحالة الإعلامية في العالم العربي

 

أخبار - مصر الآن:

قال الإعلامي عماد الدين أديب إن الإعلام العربي، لا يقوم على الفكرة الإعلامية، بل يقوم بوظيفة إعلانية. أما هويته، فهي ليست عربية تماماً. بل نوع من الهوية الهجينة. وضمن هذه المعطيات، وهذا الواقع، فإن هذا الإعلام يلحق الضرر، ولا يعود بالفائدة.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "الإعلام.. الدور الجديد لبناء حكومات المستقبل"، ضمن جلسات القمة العالمية للحكومات في إمارة دبي، وشارك إلى جانب أديب في الجلسة كل من فيصل الشبول، وزير الدولة لشؤون الإعلام في المملكة الأردنية الهاشمية، وسعيد محمد العطر الظنحاني ، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتطرق أديب إلى الأزمات التي تعيشها صناعة الإعلام، على المستوى الورقي والتلفزيوني، معتبراً أن هذه الأنواع الإعلامية تعيش حالة انتحار بطيء على المستوى العربي، لا سيما مع تفاقم مشكلة انخفاض مستويات الكفاءة في هذا القطاع، إلى جانب معضلة الحريات، التي لا تمثل حالة توافق بين الصحافة والحكومات.

وقال أديب إن العملية الإعلامية تقوم على ثلاثة عناصر، هي: مرسل ومستقبل ورسالة تنتقل بينهما، لافتاً إلى أن "الحالة العربية تشهد خللاً في هذه العناصر الثلاثة، أي على مستوى الكفاءات التي تشغل الإعلام، والمستقبل الذي لا يثق بإعلامه، وكذلك الرسالة المعدة على نحو ضعيف وغير مقنع".

ولفت أديب إلى أن كثيراً من دول العالم العربي تشهد تغييرات إيجابية كبيرة، وعمليات إصلاحية مشجعة، إلا أن أسلوب الدعاية في العمل الإعلامي يقلل من نسبة نجاح هذه الدول في ما تسعى إليه.

ودعا أديب إلى عدم المكابرة لدى محاولة معالجة الحالة الإعلامية في العالم العربي، مشيراً في الأثناء إلى التجربة الناجحة التي حققتها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على مستوى الناطقين الرسميين.

من جانبه، تحدث فيصل الشبول عن التغير في الأولويات، "من مرحلة الحديث عن حماية الإعلام من الحكومات إلى مرحلة حماية الشعوب من سطوة الإعلام" مستطردا بأن الحكومات والإعلام اليوم كلاهما بحاجة إلى الحماية.

وأضاف أن الإعلان يعد مصدر التمويل الأساسي للإعلام، ولكن سوق الإعلان في العالم لم يعد مفتوحاً ومتاحاً لوسائل الإعلام بعمومها، وأضحى مساحة خاصة تستحوذ عليها مجموعة من المؤسسات الإعلامية الكبرى.

وشدد الشبول على ضرورة صياغة العلاقة بين الحكومة والإعلام، حفاظاً على القدرة الاتصالية والمصالح العامة للشعوب والحكومات، ورأى معاليه أنه في الوقت الذي تمثل فيه الحكومات المزود الرئيسي للأخبار، إلا أن هناك ضعفاً في الجهات الحكومية المسؤولة عن تصدير الأخبار والمعلومات، التي تتدفق في تيار غير مسيطر عليه، ولا يخدم الرسالة الإعلامية المنشودة.

ولفت الشبول إلى ثلاثة مخاطر رئيسة تتهدد حاضر الإعلام ومستقبله ومصداقيته، وهي الزيادة الكبيرة في حجم الأخبار الزائفة وتصاعد خطاب الكراهية وتضاعف معدلات انتهاك الخصوصية الشخصية.

بدوره، تحدث سعيد محمد العطر عن أهمية التوجه إلى الإعلام الجديد، لا سيما بالنسبة للحكومات، لافتاً إلى أن حكومة دولة الإمارات أخذت خيارات مبكرة بهذا الاتجاه، حيث بادرت الدولة إلى اعتماد وسائل الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي لإيصال مختلف الرسائل إلى المجتمع، ومنها الإعلان عن التغييرات الوزارية ومخرجات الاجتماعات الحكومية والقرارات الحكومية، وما هو سوى ذلك.

وأكد إلى أن النجاح لم يعد حليفاً لمن يملك الأسلحة والجيوش، ولكنه من نصيب من تنتصر قصته، وتنجح في أن تكون مقبولة ومعتمدة من الجمهور.