وفقاً لتحقيقات النيابة.. أيمن هدهود توفي بهبوط حاد في الدورة الدموية
تقارير- مصر الآن
بدات النيابة العامة تحقيقات موسعة في وفاة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح والتنمية الذي أثارت واقعة وفاتة جدلاً كبيراً حول ملابساتها وأسبابها حيث خرج بيان من وزارة الداخلية يفيد بأن هدهود توفي في مستشفى الصحة النفسية بالعباسية ، فيما طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بالتحقيق العاجل لمعرفة الملابسات.
واستمعت النيابة إلى شهادة حارس عقار الزمالك مقدم البلاغ الذي شهد بضبطه عقب دلوفه العقار مُسرِعًا، ولما حاول استيقافه سبَّه وقصد إحدى الشقق بالعقار وشرع في فتحها وعندما قام بمنعه بمعاونة حارس عقار آخر تعدى عليهما بالضرب، وانتابته حالة هياج شديد فأبلغ الشرطة التي حضرت على الفور وألقت القبض عليه
. وأُخطرَت النيابة العامة بوفاة المتهم بمستشفى العباسية نتيجة هبوط حادٍّ في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب، وبمناظرة جثمانه تبين خلوه من أي إصابات فتأكد عدم وجود شبهة جنائية في وفاته
واستمعت النيابة لأقوال مدير وحدة الطب الشرعي النفسي، وطبيبة، وممرض بالمستشفى الحكومي الذي كان هدهود مُودَعًا به، فشهدوا بأنه كان يعاني من اضطراب بدرجة الوعي، ودُوار، وعدم اتزان، وارتفاع في درجة حراراته، واشتُبِه في إصابته بفيروس كورونا، فاتخذت معه الإجراءات الطبية المقررة في مثل تلك الحالة، ثم تُوفي خلال نقله لأحد المستشفيات الحكومية لتلقي العلاج، وعلى ذلك انتدبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتهم وقوفًا على سبب وكيفية حدوث وفاته، وعما إذا كان بالوفاة شبهة جنائية من عدمه، وفحص عينات حشوية منه لبيان مدى احتوائها آثار مواد مُخدّرة أو سامَّة قد تكون سببًا في وفاته.
وفي أعقاب القرار الأخير استمعت النيابة العامة لأقوال عضوَيْن باللجنة الثلاثية المشكلة وفقًا لقرار النيابة العامة بإعداد تقرير بفحص حالته النفسية والعقلية، فشهدا بأن المتهم كان يعاني من اضطراب الفصام، وغير مُهتَدٍ للزمان والمكان والأشخاص، وضعيف التركيز والانتباه، ويعاني من ضلالات اضطهادية، وضلالات عظمة، وكان يتحدث بكلام غير مفهوم تخلله إنكارُه ارتكابَه واقعة الشروع في السرقة محل التحقيق معه وأن تدهور حالته النفسية توثر في درجة الوعي، ومن الممكن أن تنتهي بالوفاة، وقدَّما تقريرًا مفصلًا بحالته بالأوراق.
واتخذت النيابة إجراءات النشر المتبعة مع المتوفين للوصول إلى ذويهم فحضر اثنان من أشقائه هما عادل وأبو بكر وأكدا أنهما لا يشتبهان في وفاة شقيقهما جنائيًّا، وأن تصرفات المتوفى المضطربة قد تكرر حدوثها مؤخراً وأنهما لم يتمكنا من إيداعه المستشفى لتلقي العلاج اللازم؛ لتكرار هروبه.
وكانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أعربت عن قلقها البالغ حول ما يثار عن ملابسات وفاة هدهود مشيرة إلى أن أسرته أدلت بتصريحات حول واقعه القبض عليه واختفائه منذ 6 فبراير الماضي ولم تعلم عنه شيئا حتى علمت بوفاته فيما بعد بمستشفى الأمراض النفسية بالعباسية".
وأشارت المنظمة إلى بيان وزارة الداخلية، التي نفت إخفاء هدهود قسرياً، واتهمت صفحات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي بتداول تلك المزاعم.
وجاء في بيان وزارة الداخلية إنه "بتاريخ 6 فبراير تبلغ من حارس أحد العقارات بمنطقة الزمالك بالقاهرة بتواجد المذكور داخل العقار ومحاولته كسر باب إحدى الشقق وإتيانه بتصرفات غير مسؤولة، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه وإيداعه بإحدى مستشفيات الأمراض النفسية بناء على قرار النيابة العامة".
وطالبت منظمة حقوق الإنسان النائب العام بالتحقيق حول هذه الواقعة وكشف نتائج التحقيقات للرأي العام بإصدار بيان لإيضاح ملابسات احتجاز ومن ثم وفاة الباحث الشاب، داعية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة في حال ثبوت وقوع تجاوز أو تقصير أفضى إلى حبس أو وفاة هدهود .
وقال عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إن الحق في الحياة مصون وفقا لنصوص الدستور والقانون ويعد من أسمى الحقوق التي يجب أن نحافظ عليها .
و تسلمت أسرة الباحث أيمن هدهود ، جثمانه عقب تشريحه وفقا لقرار جهات التحقيقات، وتم مواراته الثرى في مسقط رأسه بقرية كفر وهب مركز قوسينا بمحافظه المنوفية.
وتداولت صفحات عبر مواقع التواصل شهادة وفاة للباحث أيمن هدهود "غير معروف مدى صحتها" وكتب في خانة سبب الوفاة :قيد البحث، وهو ما آثار جدلاً كبيرة حول الواقعة.