أصولها صعيدية من أسيوط وتكره المسلمين .. مارين لوبان المتطرفة التي تقترب من دخول الإليزيه
تقارير- مصر الآن
تقترب زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان من دخول قصر الإليزيه حيث تواجه إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي النتهية ولايته في الجولة الثانية للانتخابات 24 أبريل.
وحققت لوبان في الجولة الأولى نسبة 23% مقابل 28% لماكرون وهو ما يجعل فوزها في المرحلة الثانية محتملاً إلى حد كبير مع هذا الفارق الضئيل.
ودعت لوبان عقب إعلان نتائج الجولة الأولى "كل من لم يصوتوا" لماكرون إلى تأييدها ، قائلة إن التصويت النهائي سيكون خياراً للمجتمع والحضارة".
ولدت مارين لوبان عام 1968 في مدينة نويي الفرنسية، ووالدها هو جان ماري لوبان، مؤسس حزب الجبهة الوطنية، وجدة والدتها مصرية، حيث قالت خلال حفل عشاء أقيم على هامش زيارتها للقاهرة في عام 2015، إن والدة جدتها وُلدت في محافظة أسيوط في صعيد مصر، وعاشت جدتها 20 عاماً في الإسكندرية، وذلك بحسب صحيفة لوفيغارو الفرنسية.
وتحمل مارين لوبان، مشاعر مناهضة للمهاجرين والمسلمين حيث وعدت في حال وصولها إلى سدة الحكم، بتجميد جميع مشاريع بناء المساجد في فرنسا إلى أن يتم التحقق من مصادر تمويلها، وتوسيع قانون منع ارتداء الرموز الدينية في المدارس ليشمل الأماكن العامة، ومنع النقاب والحجاب، كما دعت إلى منع ذبح الحيوانات وفق الشريعة الإسلامية، وبيع اللحم أو تقديمه في المطاعم على أنه "حلال"، أو وفق الديانة اليهودية.
وأعلنت مرشحة التجمع الوطني اليميني قبل أيام من الجولة الأولى للانتخابات رغبتها في فرض غرامة مالية لمعاقبة وحظر ارتداء الحجاب، مشيرة خلال لقاء تلفزيوني إلى أنه في حال تم انتخابها، سيتم فرض غرامة مالية على المحجبات في الشارع، معتبرة أن الشرطة الفرنسية "بارعة جدا في تطبيق ذلك".
وكانت لوبان المرشحة المتطرفة لرئاسة فرنسا قدمت في يناير 2021، مشروعها لمحاربة "الأيديولوجيات الإسلامية" التي تعتبر "شمولية" وأصبحت في نظرها "في كل مكان"، والتي تنوي إبعادها عن جميع مجالات المجتمع، بدءاً من الحجاب.
دراستها
درست مارين لوبان القانون وأصبحت محامية وتزوجت مرتين وأنجبت ثلاثة أولاد من زوجها الأول ،فرانك تشافروي، (جيان ولويس وماتيلد) وبعد طلاقها عام 2000، تزوجت عام 2002 من إريك لوريو، السكرتير الوطني السابق للجبهة الوطنية، وانفصلا عام 2006، ومنذ 2009 إلى 2019، كانت لوبان على علاقة مع لويس إليوت، الذي شغل منصب الأمين العام للجبهة الوطنية من 2005 إلى 2010، ثم نائب رئيس الجبهة الوطنية.
ولم تكن مسيرة لوبان في مهنة المحاماة ملفتة، حيث غادرت نقابة المحامين عام 1998 لتلتحق بحزب والدها الجبهة الوطنية، ضمن الفريق القانوني ، وكانت ترافق جان ماري لوبان، في سن مبكرة في تنقلاته وحملاته الانتخابية، وفي عام 1998، حصلت لوبان على مقعد مجلس مقاطعة نوربادكالي، ثم أصبحت في عام 2000 عضوة في المكتب السياسي للحزب.
وبدأ نجم مارين لوبان يصعد داخل الحزب عندما تحدثت لأول مرة عن "ضرورة إيجاد إسلام فرنسي، لأن إسلام فرنسا له مفهوم إقليمي"، وجمدت لوبان عضويتها في هيئات الحزب عام 2005 بعد تصريح أدلى به والدها عن أن الاحتلال الألماني لفرنسا لم يكن بشعاً، وسعت جاهدة لخلافة والدها، والترويج لرؤيتها الجديدة داخل الحزب وفي وسائل الإعلام وبعد معركة سياسية وقضائية أعلن المكتب التنفيذي للحزب فصل جون ماري لوبان من الحزب نهائيا يوم 20 أغسطس 2015 لتنفرد ابنته بزعامة الجبهة الوطنية.
وخلال معركتها الانتخابية لرئاسة فرنسا عام 2012 حصلت مارين لوبان على 17.90 في المئة من الأصوات وهي نتيجة فتحت شهية الحزب لتكرار التجربة ، إذ أن أفضل نتيجة حققها والدها هي 16.86 في المئة من الأصوات، في انتخابات الرئاسة عام 2002.
واشتهرت أيضاً مارين لوبان، بموقفها ضد المهاجرين ودعوتها إلى الترحيل الفوري لمن يقيمون في فرنسا بصفة غير قانونية، وأمهال الأجانب الذين لا يجدون عملاً ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفة أو الرحيل، إن كانوا مقيمين بطريقة شرعية وتطرح لوبان فكرة الأولوية الوطنية والتي مفادها أن يكون لمن يحملون الجنسية الفرنسية الأولوية على غيرهم في السكن والمساعدات الاجتماعية والعمل (إذا كانت الكفاءة متساوية).