رئيس التحرير
علاء الجمل

في إحاطة هاتفية بمشاركة «مصر الآن»..دبلوماسية أمريكية: ملتزمون بتعزيز الديمقراطية في الشرق الأوسط

333
333

دبي- سلاف عمر

    أكدت نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران جينيفر غافيتو أن الولايات المتحدة تقدر شراكتها الاستراتيجية مع دول الشرق الأوسط ، مشيرة إلى أن واشنطن ملتزمة بتعزيز الديمقراطية في المنطقة.

وقالت خلال إحاطة هاتفية شاركت فيها«مصر الآن»: عقدنا سلسلة من الحوارات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق وكان آخرها في يوليو 2021 ونعيد التأكيد في كل مرة نجتمع فيها على التزام المحافظة على العلاقة الاستراتيجية الثنائية وتعزيزها عبر كامل نطاق القضايا الثنائية من أجل مصالحنا المشتركة والقومية في الاستقرار الإقليمي.

وأضافت: تخدم الشراكة العميقة وطويلة الأمد ومتعددة الأوجه مع العراق كلا من الشعب الأمريكي والشعب العراقي فعلى سبيل المثال، سافرت إلى بغداد وأربيل الشهر الماضي وشهدت بعض التقدم في تعاون الاقتصادي والتقيت مسئولين في اتحاد الغرف التجارية العراقية لمناقشة كيفية دعم الولايات المتحدة لمراكز تطوير الأعمال في مختلف أنحاء العراق لإجراء برامج حاضنة الأعمال والتسريع، والتي تساعد الشركات العراقية الناشئة الشابة على توسيع مشاريعها وتؤمن لها التمويل وناقشت أيضا الإصلاحات التي ستكون ضرورية ليجذب العراق الشركات الأمريكية ذات المستوى العالمي للاستثمار في الطاقة والرعاية الصحية والقطاعات الأخرى.

 وتابعت:" نحن أيضا ملتزمون بالمساعدة في تعزيز الديمقراطية والسيادة العراقية. لقد شكلت الانتخابات المبكرة في العراق العام الماضي فرصة للناخبين العراقيين لتقرير مستقبلهم من خلال حكومة تعكس إرادة الشعب العراقي وتستطيع معالجة تحديات الحكم والتحديات الاقتصادية في العراق والآن وقد أسمع الشعب العراقي صوته من خلال صناديق الاقتراع، حان الوقت ليشكل قادة العراق حكومة. إن الولايات المتحدة حريصة على العمل مع تلك الحكومة الجديدة بشأن القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك استقرار العراق وسيادته، والتمكين الاقتصادي لكافة العراقيين، ومكافحة الفساد، وحماية حقوق الإنسان، واستقلال الطاقة، والمناخ، والصحة.

وقالت: يعيق التأخير الحالي في تشكيل الحكومة تقدمنا ​​في هذه القضايا الثنائية وفي كافة القطاعات، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والثقافة والتعليم والبيئة والرعاية الصحية… والأهم من ذلك هو أنه يمنع القادة، ويعيق التأخير الحالي في تشكيل الحكومة تقدمنا ​​في هذه القضايا الثنائية وفي كافة القطاعات، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والثقافة والتعليم والبيئة والرعاية الصحية والأهم من ذلك هو أنه يمنع القادة العراقيين من معالجة القضايا المهمة وتقديم الخدمات الأساسية للعراقيين العاديين الذين انتخبوا لتحقيق هذه الغاية ولذلك تحث الولايات المتحدة كافة الأطراف على الإسراع في تشكيل الحكومة، فغياب حكومة تعمل بكامل طاقتها سيؤدي إلى انعدام الأمن والاستقرار ويهدد بتقويض ثقة المجتمع الدولي وثقة الشعب العراقي الذي صوت.

وأضافت : نتطلع إلى العمل مع شركائنا العراقيين بمجرد تشكيل الحكومة على مواصلة تنفيذ اتفاقية الإطار الاستراتيجي لتعميق علاقتنا الثنائية وتوسيعها، وكذلك مواصلة دعمنا المستمر لقوات الأمن العراقية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش والدفاع عن السيادة العراقية، ودعم مشاريع ربط شبكات الكهرباء لزيادة السعة والموثوقية مع تقليل التكاليف، وتحسين مناخ الاستثمار للشركات الأمريكية والشركات الأخرى لجلب وظائف وتقنيات وخدمات جديدة إلى العراق، ودعم أولويات العراق بشأن تغير المناخ والحفاظ على البيئة والتعليم والحفاظ على التراث الثقافي وتريد الولايات المتحدة بشكل أساسي أن تكون دولة العراق قوية وموحدة ومرنة وذات سيادة. سنقف إلى جانب العراق في خلال هذه الرحلة لنقدم لكم النصح والمساعدة والدعم ولنكون كما كنا دائما، صديقا للشعب العراقي، صديقا يريد أن ينجح كافة العراقيين وينموا، بمن فيهم أبناء إقليم كردستان العراق.

وقالت نائبة مساعد وزير الخارجية : يمثل التأخير المستمر في تشكيل الحكومة أولا وقبل كل شيء تأخيرا في قدرة الحكومة العراقية الجديدة على توفير الخدمات وتنفيذ التفويض الذي تم انتخابها من أجله و لقد تحدثت عن بعض من هذه الأمور في التصريحات الافتتاحية، لذلك لن أخوض في تفاصيل كثيرة ولكن يتجلى ذلك في غياب الميزانية والقدرة على المضي قدما في الأولويات الرئيسية بالنسبة إلينا بشأن توفر شريك يمضي قدما في العمل على بعض هذه المجالات ذات الأولوية الرئيسية.

وتابعت: ما يتعلق بمحادثاتنا مع العراقيين، كانت رسالتنا متسقة إلى حد كبير وطوال الوقت، ألا وهي أن الولايات المتحدة لا تتخذ موقفا بشأن الشخصيات المختارة عند تشكيل الحكومة ولكننا شعرنا بالامتنان وبخاصة بعد الدعم الكبير الذي قدمته الولايات المتحدة للانتخابات ويسعدني أن أتحدث عن هذه النقطة..لقد أظهر إقبال الناخبين الكبير اهتماما بترسيخ الديمقراطية العراقية وإعطاء الأولوية للسيادة العراقية إذا تؤكد محادثاتنا مع القادة العراقيين على هذه النقطة، ألا وهي أنه ثمة فرصة كبيرة لاغتنامها بفعل هذا التفويض لتعزيز الديمقراطية العراقية وحماية السيادة العراقية والازدهار الاقتصادي، وقد شجعنا بالتالي كافة الأطراف على وضع اختلافاتها الفردية جانبا والعمل لصالح الشعب العراقي والتحرك نحو المستقبل.