رئيس التحرير
علاء الجمل

صحفي سعودي ينتقد تصرفات عاملين في السياحة المصرية

٢٠٢٢٠٥١٣_٠٤٣٥٥٨
٢٠٢٢٠٥١٣_٠٤٣٥٥٨

سياحة - مصر الآن: انتقد الصحفي السعودي عبدالعزيز الخميس، تصرفات تصدر من عدد من العاملين في السياحة بمصر، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات تعلق في ذهن السائح وتجعله غير سعيد. وأضاف أن مصر لديها من الإمكانات السياحية ما تتفوق به عالمياً، حيث تمتلك كنوز ضخمة، وهي ليست منحصرة فقط بالفرعوني بل  الإسلامي والمسيحي ايضا، والأهم في دماثة ولطف ومرح المواطن، مشيراً إلى عدد من المظاهر السيئة التي يجب التخلص منها بشكل تام. وتفصيلاً، قال الخميس، في عدد من التغريدات في حسابه على "تويتر": "خلال زيارتي الى مصر الحبيبة لفتت نظري عدة نقاط أود مشاركتها بقلب مفتوح ونية صافية.. السياحة صناعة، فهي تدر دخلا لبلاد تحتاجها، وأيضا تساعد في القضاء على البطالة وتنمي خدمات البلاد ليس فقط للأجانب بل لمواطني الموقع السياحي نفسه، ولبلد كمصر فهي مهمة جدا بل حتمية". ‏وأضاف: "الاهتمام بالأماكن السياحية لا يُبنى فقط على نظافتها بل على انسانيتها وترحيبها بالضيوف والتودد لهم بطريقة متحضرة.. الموقع السياحي ليس بداخله بل أيضا بالبيئة المحيطة به، والمسؤولية ليست فقط على الحكومة بل على المجتمع المحيط بالموقع". ‏وذكر أنه "حينما يتجول السائح في أي موقع فهو يريد بيئة مناسبة تساعده على التمتع بالموقع وكنوزه وليس بتدخلات أشخاص لا يجب أن يكون لهم علاقة بمتعته سوى في حدود مهامهم..المؤسف أنك ترى بعض رجال الأمن يحاولون إيقاف السائح للتكسب منه وعرض خدماتهم غير المرغوبة أصلاً". ‏وأكد الخميس أن "ثقافة التسول متعمقة بجذورها في بعض الأنفس وتحتاج الى معالجة فعالة وعقاب صارم..فهم يهينون البلاد ووجه الدولة ويصمونها بوصمة لا تمحى من عقل السائح وانطباعاته عن البلاد. وهم يدمرون جهد وطنيين مخلصين لديهم كرامة وحب لمهنتهم. حتى السائح يجب أن يُعاقب إذا رشى موظفا ولو بقروش بخسة". ‏ولفت إلى أن "مصر تمتلك كنوز ضخمة، وهي ليست منحصرة فقط بالفرعوني بل  الإسلامي والمسيحي ايضا، والأهم في دماثة ولطف ومرح المواطن، الأغلبية ممن تلتقيهم لديهم عزة وكرامة توزع على أمم، لكن قلة ترى في مواقعها فرص للتكسب..تجد شاب يتطوع لشرح الأثر الذي تزوره دون مقابل وبحب وتجد رجل أمن يتسول بفظاظة:. ‏وتابع الخميس: "العاملون في المواقع السياحية والتابعين لوزارة السياحة رائعون ومميزون بثقافتهم..لكن المشكلة هي في رجال أمن المواقع...يستغلون مساحاتهم للتكسب...في غفلة من قادتهم..شاهدت الرعب في وجه أحدهم حين عرف أن قائد أمن الموقع موجود". ‏وأشار إلى أن "ما لفت نظري نظافة المواقع..حسن التنظيم..عفة الموظفين السياحيين ورقي تعاملهم..أدهشتني الآثار في شارع المعز..زرت مصر كثيرا لكن لم أعرفها إلا في هذه الرحلة..تمتعت بجهود موظفين لا يعرفون من أنت ويعاملونك بكل مهنية ولا يسألون: "البيه من فين"..يعشقون شرح تاريخ بلادهم..في عيونهم فخر". ‏وقال الخميس: "لكن ما يغضب هو حالة الأهرامات وعدم نظافة الموقع الداخلية...تجد مواقع مليئة بعبوات المياه البلاستيكية ويكتفي عامل النظافة بتنظيف الشوارع الرئيسية فقط..وايضا هجوم أصحاب الخيول والجمال على السياح والإلحاح..دون تنظيم لهذه الخدمة". ‏وأضاف: "أعتقد أن المسؤول عن السياحة يجب ان لا يكون عالم سياحة بل ان يكون شاطر تسويق...ملم بما يحدث في المواقع السياحية المتقدمة عالميا ويخوض معركة يومية لمنافستها..أيضا يجب أن يكون الدعم لصيانة وتحديث المواقع السياحية مفتوح للمشاركة عبر التبرعات بتنظيم حدث مستمر". ‏واختتم الخميس تغريداته بقوله: "لحبي لمصر أعلق هنا بما توفر لي من رؤية..لكن يعلم الله أنني رأيت ما يسر الخاطر ويرفع الرأس خصوصا في متحف الحضارات المصرية الذي ينافس أفضل متحف دولي.. وحين انتقد تسول بعض رجال الأمن العاملين في هذه المواقع أوجه رسالة لقادتهم بأن يتخلصوا من كل فاسد...مصر تستحق الكثير".