الهيئة الوطنية للصحافة: عماد الفقي حصل على مستحاقته كاملة ولم يخضع للاضطهاد
أصدرت الهيئة الوطنية للصحافة، اليوم، بيانًا صحفيًا حول نتيجة التحقيقات في قضية انتحار الصحفي بجريدة الأهرام عماد الفقي، إذ أجرت النقابة تحقيقًا إداريًا وماليًا عن طريق لجنة ضمت عناصر صحفية وقانونية ومالية وإدارية وإدارية تحت إشراف نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني لرئيس الهيئة.
وكانت واقعة انتحار الصحفي عماد الفقي قد وقعت في صباح الخميس، الموافق 29 من إبريل الماضي، إذ شنق نفسه بحبل داخل مكتبه بالدور الرابع بمبنى جريدة الأهرام.
وجاء انتحر الصحفي داخل مكتبه مثيرًا للجدال بين الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام حول ما إذا كان اختيار الصحفي للانتحار داخل مقر عمله دلالالة لظلم قد وقع عليه من مؤسسته أو تعبيرًا عن ضيقه من الحالة التي وصلت إليها المهنة.
اتهامات باضطهاد مقصود
وبعد عدة ساعات من واقعة الانتحار، نشر عضو مجلس نقابة الصحفيين، محمود كامل، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا إن عماد تعرض خلال الأربع سنوات الماضية لاضطهاد من قبل علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام.
وأضاف كامل في منشوره أن الاضطهاد "وصل إلى منعه من ممارسة عمله الصحفي بشكل غير رسمي وبدون سبب وكمان بدون تعليمات عشان محدش يقول تعليمات، بالإضافة إلى تجاوزه عدة مرات في ترقيته لرئاسة قسمه".
دفع منشور كامل قيام علاء ثابت، رئيس تحرير الاهرام، والذي اتهمه كامل بشكل مباشر باضطهاد عماد، بالرد على تلك الاتهامات عن طريق منشور كتابه على صفحته على موقع فيسيوك.
وقال ثابت في منشوره "مع كل الدعاء بالرحمة والمغفرة للزميل العزيز الراحل الأستاذ عماد الفقى يؤسفنى أن أشارك مضطرا وآسفا ومتألما فى جدل عقيم ليس هذا وقته ولا مجاله لتصحيح معلومات كاذبة هى استغلال كريه لمشاعر التعاطف والحب الجارف الذى تدفق من محبيه بعد مأساة رحيله المؤلمة".
وأضاف "أؤكد جازماً قاطعاً أن كل ما نشره الزميل محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين هو محض كذب وافتراء من وحي خيال مريض يسعى إلى تحقيق أغراض غامضة غير مفهومة عبر الاتجار بمأساة الزميل الراحل فلم يحدث إطلاقاً - وبيننا سجلات مؤسسة الأهرام والهيئة الوطنية للصحافة- أن تم خصم أى من الحوافز أو الأرباح للزميل المتوفى منذ عام ٢٠١٧ حتى الآن وعليه فإنى أتهم الزميل محمود كامل بالكذب المتعمد ومخالفة الأعراف والأصول وميثاق الشرف المهنى".
وأنهى منشوره مؤكدًا على" أن الزميل ليس له أى شكاوى فى سجلات الأهرام أو النقابة أو مجالس الإعلام وأعلن أنى سأتقدم ببلاغ رسمى ضد الزميل الكاذب المتاجر بآلام الزملاء لكل من النيابة العامة وشكوى رسمية موثقة للهيئة الوطنية للصحافة وكذا شكوى نقابية لنقابة الصحفيين".
ومن جانبها أصدرت نقابة الصحفيين بيانًا طالبت فيه باحترام حرمة الموت، ومشاعر الأسرة والانتظار حتى نهاية تحقيقات النيابة.
نتيجة تحقيقات الهيئة
واليوم أعلنت الهيئة الوطنية للصحافة نتيجة تحقيقاتها في الواقعة، وذلك بعد استدعاء المسئولين بمؤسسة الأهرام بقطاعات إدارة التحرير والشئون المالية وشئون العاملين الحاليين والسابقين، بالإضافة الى مدير عام المؤسسة والتحقيق معهم في ضوء ملابسات الواقعة والمذكرة المقدمة من علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام بشأن وفاة الصحفي عماد الفقي.
وقالت الهيئة في بيانها "بعد فحص جميع المستندات والأوراق الرسمية المعتمدة والواردة من مؤسسة الأهرام والخاصة بالمرحوم ، وسماع أقوال المسئولين ، تبين للجنة التحقيق ما يلي :-
أولاً : أن المرحوم عماد الفقي حصل على الحوافز السنوية كاملة ، دون أية خصومات على مدار السنوات الأربع الأخيرة ، حيث كان آخرها الحوافز التي تم صرفها له في فبراير 2022 .
ثانياً : فيما يتعلق بالأبناط الشهرية ، فقد تبين للجنة أنه لم يخصم منه أبناط على مدار السنوات الأربع الأخيرة ، باستثناء ثلاث مرات ، جاءت كالتالي :
- شهري سبتمبر وأكتوبر 2019 .
- شهر فبراير 2020 .
وذلك طبقاً لضوابط ولوائح المؤسسة المنظمة لذلك، شأنه في ذلك شأن أقرانه.
ثالثاً : فيما يتعلق بالترقيات ، فقد ثبت للجنة أن آخر ترقية حصل عليها الراحل هي نائب مدير تحرير عام 2012 ، وفقاً لما هو ثابت من ملف خدمته ، مثله مثل زملاء آخرين .
وأشارت الهيئة في بيانها الى أن مبادرتها لإجراء التحقيقات المشار اليها استهدفت بيان الحقيقة للأسرة الصحفية والرأي العام ورداً على ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي من شائعات.
والهيئة تؤكد حرصها على توافر المناخ الصحي للصحافة والصحفيين كي تؤدي الصحف القومية دورها المنوط بها في توعية الرأي العام وعدم انجراره وراء الشائعات".