"اعترف بتهجير اليهود.. وكذب حديثه للإعلام الإسرائيلي".. ننشر القصة الكاملة لحوار علاء الأسواني بأثير إذاعة جيش الاحتلال
في الوقت التي تواجه فيه دولة الاحتلال الاسرائيلي حملة غاضبة متواصلة بعد اغتيال المراسلة شيرين أبو عاقلة، نجد الروائي المصري علاء الأسواني يطل علينا عبر أثير إذاعة غالي تساهال، التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، للتحدث عن حرية الشعوب وعن الديكتاتورية وعن روايته الجديدة. وناقش الأسواني، بحسب ما نشره معلق الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال جاكي حوغي عبر حسابه على تويتر، تفاصيل كثيرة عن أعماله الروائية وعن حياته ككاتب، وعن الأوضاع السياسية في مصر. وتطرق كاتب "جمهورية كأن" إلى موقفه من الثورة المصرية، معتبراً أن 25 يناير لم تهزم بعد "الثورة مستمرة، كل ثورة تحتاج إلى وقت، والمستقبل إلى جانبنا". وأضاف أن مؤيدي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "يتهموني بتشويه سمعة مصر من خلال كتاباتي... وهذا نقص في فهم ماهية الكتابة الأدبية". كما كشف عن بعض تفاصيل روايته الجديدة التي، كما قال، تدور أحداثها في مدينة الإسكندرية خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وأثر وصول العسكر إلى الحكم، والتغييرات التي طرأت على المدينة وأهلها. وبث الجزء الأول من المقابلة يوم الأربعاء الماضي، أما الجزء الثاني فيوم أمس السبت بحسب ما أوضح حوجي عبر حسابه على تويتر، وذلك بمناسبة ترجمة ثالث روايات الأسواني إلى العبرية، وهي رواية "جمهورية كأن" كما جاء في المقابلة. وتناول علاء الأسواني الشأن الداخلي المصري، وقام بتشويه الرمز المصري الذي أرعب نفوس الإسرائيليين خلال 18 عام وهو الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، واتهم الأسواني من إذاعة الجيش الإسرائيلي عبد الناصر والحقبة الناصرية بأنها السبب في زرع كراهية الأجانب وطرد الأوروبين من مصر. ولم يكتفي الأسواني بتشوية الزعيم عبد الناصر بل اتفق مع الرواية الإسرائيلية أن اليهود في مصر تعرضوا للتهجير، وأن الحقبة الملكية المصرية كان بها تسامح وحب. رواد التواصل الاجتماعي اعتبروا أن لقاء علاء الأسواني يثبت كذبه أن روايته عمارة يعقوبيان لم تترجم للعبرية بأذنه وأن تعرض للخديعة وأنه رافض للتطبيع، وهو ما يثبت الرواية الإسرائيلية أن علاء الأسواني أنهم حصلوا على موافقته وشراء الإصداروأنهم لم يخالفوا قوانين الملكية الفكريّة. وأوضحت منتجة الّرواية باللّغة العبريّة، تامي تشابنيك، أنّ الأسواني يرفض أنْ تصدر ترجمات كتبه عن دور نشرٍ إسرائيليّةٍ، لذا تمّ إصدار التّرجمة العبريّة عبر دار نشر “أمريكيّةٍ” بعد أنْ حصلت على حقوق التّرجمة والنّشر بالعبريّة من المؤلّف. وعلى النقيض، نفي الكاتب علاء الأسواني، حديثة لأي وسيلة إعلام إسرائيلية عبر حسابه الشخصى على تويتر اليوم الاثنين. وتابع: " لم ادل باى حديث لأى وسيلة إعلام إسرائيلية والحديث الذي يتم تداوله اجريته مع وكيلي الأدبي في لندن Charles Buchan بمناسبة صدور الطبعة العبرية من رواية "جمهورية كآن" وكان واجبا على اى صحفى اسرائيلي اذا نشر كلامي ان يشير الى مصدره رابط الحديث مع الوكيل الادبي. ووجدير بالذكر إن لقاء الأسواني مع الإذاعة الإسرائيلية التابع للجيش الأسرائيلي ليست السقطة الأولى ففي باريس شارك علاء الأسواني فى معرض باريس الدولى الذى استضاف «إسرائيل» كضيف شرف، للاحتفال بمرور 60 عامـًـا على قيام دولة الكيان الصهيونى، متحديـًـا قرار الـمقاطعة العربى، وهو المعرض الذى افتتحته وزيرة الثقافة الفرنسية وشيمون بيريز الرئيس الصهيونى فى ذلك الوقت.