رئيس التحرير
علاء الجمل

تحقيق لـCNN يؤكدتعمد قوات الإحتلال الإسرائيلي قتل شيرين أبو عاقلة

_124677523_177ab3b1-b83a-4462-a433-ef347c01fd6d
_124677523_177ab3b1-b83a-4462-a433-ef347c01fd6d

نشر موقع سي إن إن الأمريكي في نسخته العربية تحقيقًا يؤكد تعمد قوات الإحتلال الإسرائيلي قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وجاء في التحقيق بأن سي إن إن عثرت على مقطع فيديو وشهود عيان جدد يؤكدوا  قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي بشن هجوم متعمّد، وقدمت سي ان ان نتائج هذا التحقيق إلى جيش الإحتلال، والذي صرح عبر البريد الإلكتروني أنه يجري تحقيقًا في مقتل شيرين أبو عاقلة، مضيفًا "يجب تقديم التأكيدات المتعلقة بمصدر إطلاق النار الذي قتل السيدة أبو عاقلة بحذر ودعمه بأدلة دامغة".   وقالت شذا حنايشة والتي أصبحت شاهدة عيان رئيسية في إطلاق النار على أبو عاقلة في 11 مايو الجاري و8 آخرون من الشهود لشبكة سي ان ان بإن قوات الإحتلال هي التي أطلقت النار عليها، وأنهم يعتقدون أن الأمر كانت متعمدًا، وبإطلاق النار، الذي يمكن سماعه في بداية أحد مقاطع الفيديو التي تم نشرها، هو المفتاح. حيث يمكن سماع صوتين، والوقت بينهما يكشف مدى بعد المسلحين، وهذا يشير إلى مسافة ما بين 177 و197 مترًا، وفقًا لمحلل الطب الشرعي، روب ماير.   والشجرة المجاورة التي قُتلت عندها أبو عاقلة هي أيضًا دليل حاسم. حيث تم تحديد الثقوب من الرصاص على الشجرة بشريط لاصق، وقال المحلل العسكري كريس كوب سميث لشبكة  سي ان ان بإن طبيعة الضربة تثبت أنها لم تكن طلقة عشوائية، لقد تم استهدافها، وقال إنه لم يكن هناك أي احتمال بأن إطلاق النار العشوائي سيؤدي إلى إطلاق 3 أو 4 رصاصات في مثل هذه المجموعة الضيقة من مسافة 200 متر، وبناءً على هذا التحليل، بحثت شبكة سي ان ان  عن الجناة المحتملين في المنطقة المحيطة. وقبل أقل من 3 دقائق من إطلاق النار على أبو عاقلة، يمكن رؤية شاحنة عسكرية إسرائيلية على مدى 200 متر في الطريق نفسه. ويمكن رؤية الرقم 1 على الجانب، كما يمكن رؤية نفس الشاحنة من زاوية أخرى أيضًا في مقاطع الفيديو التي تم تحميلها على "تيليجرام"، مع ظهور جنود مسلحين، وقال العديد من شهود العيان إن قناصًا أطلق النار عليهم من نافذة شاحنة تابعة للجيش الإسرائيلي.   كما أظهرت لقطات كاميرات بزات جنود الإحتلال الإسرائيلي التي تم مشاركتها من العملية صباح ذلك اليوم نفس المركبات العسكرية المصطفة في الشارع المواجه للأسفل باتجاه أبو عاقلة، وحددت  هذه اللقطات جغرافيًا إلى موقع محدد، مطابقة للمسافة المقدرة في التحليل الصوتي لماير، وهذا ما أكده أيضًا التقرير المؤقت لجيش الإحتلال الإسرائيلي، ويصر جيش الإحتلال الإسرائيلي على أنهم لا يتعمدون استهداف غير المقاتلين، وقالوا إن من الممكن أن تكون أبو عاقلة قد قُتلت بنيران مسلحين فلسطينيين.   وبحسب حنايشة، فقد أكدت عدم وجود أي مسلحين فلسطينيين في المكان حينها، مؤكدة "لا أوافق قطعًا على وجود أي رجل فلسطيني يحمل بندقيته. كإنسانة، وكصحفية، لن أضع نفسي في موقف خطر"، وعلى ما يبدو أن بعض مقاطع الفيديو تدعم رواية حنايشة. فأقرب مكان عثرت فيه على مسلحين، وفقًا لأدلة فيديو تم التحقق منها - تم تحميلها صباح يوم 11 مايو - كانت على الجانب الآخر من قوات جيش الإسرائيلي، وبالتالي، دون وجود خط واضح لإطلاق النار على أبو عاقلة، وبمدى يفوق مسافة الإطلاق من 200 متر.   وفي الواقع، يُظهر مقطع الفيديو للحظات الأخيرة لأبو عاقلة أيضًا عدم وجود اشتباكات أو تبادل لإطلاق النار في ذلك الشارع، هذا يترك مركبات جيش الإحتلال الإسرائيلي كالموقع الأقرب والمصدر الأكثر احتمالًا لإطلاق النار،وتبقى هذه الشهادات ومقاطع الفيديو هي أدلة دامغة يجب على حكومة  الإحتلال الإسرائيلي أن ترد عليها.