رئيس التحرير
علاء الجمل

لجذب ذوي الإعاقة.. طلاب الترجمة التخصصية يحولن كتاب دراسي للغة برايل

ترجمة رئيسي
ترجمة رئيسي

قام مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة (ندي عادل، نوران محمد، مريم أحمد، منه سامي، يوسف محمد و أحمد خالد)، بقسم الترجمة التخصصية باللغة الاسبانية في كلية الآداب جامعة القاهرة، بالعمل على تأهيل أحد الكتب الدراسية الهامة للدراسة في القسم، لتكون مناسبة للتحويل للغة برايل، لتحفيز الطلاب ذوي الإعاقة البصرية على الالتحاق بالقسم والدراسة، وذلك في إطار مشروع التخرج الخاص بهم.

تقول مريم أحمد جابر، واحدة من الطلاب المشاركين في المشروع، إن فكرة المشروع جاءت بعد دراستهم، العام الماضي، لمادة لغة الإشارة وبرايل، كان الدكتور المكلف بدراسة مادة برايل يعاني من إعاقة بصرية، مضيفة أنهم من خلال المادة تعرفوا على احتياجات ذوي الإعاقة وخاصة أصحاب الإعاقات البصرية.

تضيف مريم لـ مصر الآن، أنهم قرروا تمهيد أحد الكتب الدراسية الخاصة بالقسم، ليكون مناسب للطباعة بلغة برايل، حتى يجذبوا الطلاب ذوي الإعاقة وخاصة البصرية للدراسة بقسم الترجمة التخصصية، إذ لا يضم القسم أي شخص من ذوي الإعاقة، ووقع اختيارهم على كتاب Aula II Internacional، وهو أحد الكتب الهامة والأساسية.

 

الصعوبات والتحديات

وتقول نوران محمد ناجي، واحدة من الطالبات المشاركات في المشروع، إن تأهيل الكتاب ليكون مناسب للطباعة بلغة برايل لم يكن أمرًا سهلًا، إذ لا تفهم ماكينة الطباعة الخاصة بلغة برايل علامات الترقيم والأقواس والجداول والرموز، لذا قاموا بتهيئة الكتاب ليكون مناسب للطباعة بإزالة تلك الرموز.

وتوضح نوران لـ مصر الآن، أنه في حالة الجداول، كانوا يقوموا بإزالتها وتحويلها لكلمات وجمل متسلسلة بطريقة معينة، وكذلك التدريبات التي تحتاج إلى التوصيل تم إلغاء التوصيل واستبدالها بالترقيم حتى يسهل على أصحاب الإعاقة البصرية التدرب.

الاهتمام بالوصف الدقيق للصور والرسوم

اهتم الطلاب بأن يتوفر في المشروع وصفًا دقيقًا للصور والأشخاص والحكايات التي يضمها الكتاب، واعتمدوا في التأكد من دقة الوصف الذي قدموه، على الدكتور محمود أنور، والدكتور الذي درس لهم مادة برايل العام الماضي، والمشرف على المشروع، إذ يعاني من إعاقة بصرية.

 

وفي هذا السياق تقول ندى عادل فتحي، طالبة من المشاركين في المشروع، أن الدكتور طلب منها تسجيل صوتي به وصف للشخصيات والأماكن المشهورة المذكورة بالكتاب، مؤكدة على الوصف كان لشكل وصفات المكان والشخصية بحيث يستطيع الشخص الكفيف وغير المبصر تخيل الشكل كما هو.

   

وتضيف ندى لـ مصر الآن، أنها قامت أيضًا بوصف دقيق للقصص والصور العادية الموجودة بالكتاب، حتى يتمكن الدارس من فهم كل ما هو موجود بالكتاب، موضحة أنهم قاموا بتحميل نسخة من الكتاب على سي دي، بالإضافة لخاصية QR Code، التي تمكن الدارس من متابعة الكتاب إلكترونيًا.

وأضاف الطلاب لـ مصر الآن، أن الدكتور محمود أنور قام بتحويل غلاف الكتاب ليكون مناسب للأشخاص ذوي الإعاقة بأن يكون مجسم وسميك، بالإضافة إلى لتجسيم الصور الموجودة بداخل الكتاب حتى يتمكن ذوي الإعاقة بالشعور وإدراك ما تعنيه تلك الصور.

بدأ الطلاب مشروع تخرجهم بندوة عن التوعية بالإعاقات والأمراض المختلفة وتعريف الحضور بكيفية التعامل مع كل إعاقة، ووفروا أنشطة تتيح لهم تجربة حياة الشخص الكفيف وكيف يتعامل مع الأشياء ويمسكها ويتفاعل معها.