خاص| العالم من داخلهم قاسي.. بماذا يشعر مرضى BPD وهل يمكن علاجه؟
"المرض بيتحكم فيهم وبيدخلوا في صراعات دائمة مع أنفسهم، وبيستهلكوا أغلب طاقتهم للسيطرة على أعراضه المُزعجه، العالم من داخلهم قاسي".. بهذه العبارة وصف الطبيب محمد محمود أخصائي الأمراض النفسية والعصبية، عن مدى معاناة مرضى الـ BPD، هذا المرض الذي أثار جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية وتصدر اسمه محركات البحث. وقال الدكتور محمد محمود أخصائي الأمراض النفسية لـ "مصر الآن": "مرض BPD يسمى باضطراب الشخصية الحدي، وغالباً أعراضه تظهر بعد فترة البلوغ، وهو مرض للأسف تجاهله أو سوء التعامل معه ممكن أن يؤدي إلى الموت". وأوضح محمود، أن أبرز أعراض مرض BPD، هو نقص الشعور بالقيمة الذاتية، والتقلب الحاد في المشاعر، مشيراً إلى أن المصابون باضطراب الشخصية الحدية يعانوا من عدم الاستقرار المزاجي الشديدة إلى انفعالات داخلية قد تصل إلى درجة إيذاء الذات أو الانتحار. وأضاف أخصائي الأمراض النفسية: "مرض الـBPD قد يدفع صاحبه إلى الانغماس في الاكتئاب وإدمان المواد المخدرة والشعور بالتوهان وفي مراحل متقدمه قد يصاب بالهلاوس وعدم الرغبة في فعل أي شئ أو زُهد الحياة وبالتأكيد يعاني المريض أيضاً من اضطرابات في النظام الغذائي والشعور بالأرق والشعور بعدم الأمان، لذلك من الضروري الذهاب إلى طبيب متخصص فور ملاحظة أي من هذه الأعراض، قد يتغير الأمر بسهولة 180 درجة مع العلاج ويشعر المريض بتحسن ويعيش حياة أكثر استقرارًا وسعادة". ونصح الدكتور محمد محمود، مرضى اضطراب الشخصية الحدية، بضرورة التقرب من الأشخاص الإيجابين في حياتهم الذي يقدمون لهم كل سبل الدعم النفسي أوالمعنوي، ويدركون حجم معانتهم النفسية.