عقار جديد لعلاج السرطان.. بارقة أمل للقضاء على المرض نهائيًا
أُجريت دراسة على عقار دوستارليماب والمُستخدم في علاج سرطان بطانة الرحم عند السيدات، واكتشف الباحثون من خلال التجارب قدرة الدواء على علاج سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا بنسبة 100%.
بحسب العلماء المشاركين في الدراسة، فإن الدواء اسمه العلمي دوستارليماب (Dostarlimab) واسمه التجاري جيمبرلي (Jemperli) وهو من إنتاج شركة جلاكسوسميثكلاين (GlaxoSmithKline).
كانت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية قد منحت موافقة سريعة لعقار دوستارليماب، في 21 إبريل 2021، لاستخدامه في علاج سرطان بطانة الرحم عند النساء البلغات.
شفاء جميع الحالات التي استخدمت علاج السرطان الجديد
وبعد عام من الموافقة، أُجريت تجربة سريرية على 18 مريضًا مصابًا بسرطان القولون والمستقيم، في أحد مراكز علاج السرطان بنيويورك، وشُفيت جميع الحالات من السرطان بنسبة 100%، واختفت أثار المرض من أجسادهم، في تجربة أدهشت العلماء.
كان المشاركين في التجربة السريرية يعانون من سرطان المستقيم في المرحلة الثانية والثالثة، أي أن السرطان وصل للغدد الليمفاوية ولكنه لم ينتشر في الجسم، وتلقى المشاركون في الدراسة العقار كل 3 أسابيع على مدار 6 أشهر، أي ما مجموعه 9 حقن في الوريد.
عادة ما يضطر أصحاب هذا النوع من السرطان بعلاجه عن طريق العلاج الكيميائي أو الإشعاعي والجراحة، لكن المشاركون في الدراسة لم يضطروا لذلك.
مزايا علاج السرطان الجديد
وأشار الباحثون أن العقار غير موجه فقط لسرطان بطانة الرحم والمستقيم، بل يمكن استخدمه لعلاج كل أنواع الأورام السرطانية الصلبة مثل سرطان الرحم والثدي وسرطان البروستاتا وغيرها، وجاري إجراء تجارب سريرية أكثر على أنواع مختلفة من الأورام وعلى نطاق أوسع.
وأعربت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية عن تفاؤلها بالعلاج الجديد، إذ قالت إنها تحاول إسراع خطوات اختبار الدواء ليقدموا له موافقة في أقرب فرصة.
وأضافت المنظمة أن الدواء الجديد سيقلل عدد المرضى الذين يحتاجون إلى جراحات أو علاج كيماوي أو إشعاعي، وهذه ميزة كبيرة للمرضى الشباب؛ لأنها ستحافظ على القدرة الإنجابية التي كانت تتأثر سلبًا بسبب طرق العلاج القديمة.
الأعراض الجانبية للدواء الجديد
وحسب أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، فإن أبرز الأعراض الجانبية للدواء هي الطفح الجلدي والحكة والغثيان، وأكد الباحث أن الأعراض ليست خطيرة أو مُهددة لحياة الأفراد، مضيفًا أنهم يعملون تلك الفترة على التقليل من حدة تلك الأعراض.