رئيس التحرير
علاء الجمل

بعد تصريحاته عن "فتاة المنصورة".. دعوات لمحاكمة مبروك عطية

مبرو
مبرو

أثار الدكتور مبروك عطية، حالة من الغضب خلال الساعات الماضية، وذلك بعد تصريحاته عن واقعة قتل فتاة على يد زميلها أمام جامعة المنصورة والتي وقعت أمس الإثنين، حيث تصاعدت المطالب بإخضاعه للتحقيق والمحاكمة.  

مطالب بالتحقيق مع مبروك عطية

طالبت نهاد أبو القمصان، المحامية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، النائب العام بالتحقيق مع الدكتور مبروك عطية، بسبب تصريحاته الخاصة بواقعة مقتل فتاة على يد زميلها بالمنصورة. وقالت أبو القمصان، في فيديو نشرته عبر صفحتها على فيسبوك: "في مواطن اسمه مبروك عطية بيدعي أنه شيخ بيقول للبنات لو عايزة تصوني نفسك البسي خيمة وبيبرر للي قتل البنت قدام جامعة المنصورة أن دي طبيعة المجتمع المصري". وتابعت: "عطية يرتكب عددًا من الجرائم ومنها تعطيل الدستور والقانون فإذا كانت البنات هي المسؤولة عن حماية نفسها ولازم تلبس خيمة علشان المجرمين المطلوقين في الشوارع فهنا لا في دستور ولا قانون، بحسب نص حديثها". وأردفت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: "تاني جريمة هي التحريض على العنف فالبنت اللي مش هتلبس الخيمة اللي بيقول عليها تستحق القتل، وثالثا، دي جرائم إنترنت طبقا لجرائم الاتصالات والإنترنت، ورابعا، نتحدث عن إشاعة الإرهاب في المجتمع المصري وبنخوف كل البنات".  

غضب عبر السوشيال ميديا

سيطرت حالة من الغضب تجاه تصريحات الدكتور مبروك عطية على واقعة ذبح فتاة المنصورة، والتي هزت الشارع المصري أمس الاثنين،وكانت حديث الجميع. وانتقد الكثير من رواد مواقع التواصل، مطالبة مبروك عطية بتحجب الفتايات وربط الأمر، بتعرضهم للجريمة أو التحرش، حيث أبدى الكثيرون اعتراضهم على تلك التصريحات، في الوقت الذي ذهب البعض للمطالبة بإخضاعه للتحقيق.  

تعليق مبروك عطية على واقعة فتاة المنصورة

وعلق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على واقعة قتل فتاة آداب المنصورة، عبر فيديو نشره على صفحته بفيسبوك، أمس، قائلًا: "الفتاة تتحجب عشان تعيش وتلبس واسع عشان متغريش". وأضاف عطية: برغم الفحش وبرغم الجريمة وبرغم المنكر فيبقى الله هو الرحمن الرحيم، فلو لم يكن ربنا رحمن رحيم لحدث سواد أشد وجرائم أفظع، وروى عطية تفاصيل قصة جريمة قتل طالبة المنصورة على يد زميل لها بسكين داعيًا للفتاة بالرحمة ولأهلها بالصبر. وتابع عطية: الله يرحمها والله يجيب له طعنة من فوق سبع سموات وينتقم منه ويوفقه لقاضي يحكم بالقصاص العادل ويبرد نار أمها ونار أبوها"، وربط عطية بين القضية وبين رفض البعض الحجاب بدعوى الحرية الشخصية، مؤكدا: سيبي المهفهف على الخدود يطير والبسي محزق هيصطادك اللي ريقه بيجري ويقتلك. وواصل: الفتاة تتحجب علشان تعيش وتلبس واسع عشان متغريش، حياتك غالية عليكي اخرجي من بيتكم قفة.. لا متفصلة ولا بنطلون ولا شعر على الخدود، هيشوفك اللي ريقه بيجري ومعاهوش فلوس وهيدبحك..دا واقع. واستطرد مبروك عطية: هناك بعدا آخر للحجاب ليس بعدًا دينيًا وإنما هو بعد خبرة بالمجتمع "في بيئة ما بتعتبرش.. بتشوف كل يوم جرائم قتل وفظائع ومحاكم بتحول الأوراق للمفتي ومفيش فايدة..حافظي على روحك..خافي على عمرك...حواليكي كلاب وديابة. ونصح عطية كل امرأة وكل فتاة أن ترتدي أوسع ما عندها حتى تخرج من بيتها حتى تشتري الواسع، وأن تتخلص من كل ضيق وتغطي نفسها، استجابة لما أمر به الله، وتحفظ نفسها، قائلًا: "لا عاد في مكان بيردع ولا ناس بيردعوا ولا قانون بيردع..صوني نفسك بقى وحافظي على عمرك وألغي الموبايل أبو كاميرا من الوجود".