رئيس التحرير
علاء الجمل

اندلاع حريق جديد في مرفأ بيروت.. والدفاع المدني يعلن عدم قدرته في السيطرة عليه

مرفأ بيروت
مرفأ بيروت

أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني عن نشوب حريق جديد في محيط الإهراءات في مرفأ بيروت، اندلع أمس الثلاثاء، بحسب بيان لها.

 

وقالت المديرية في بيانها إنه "بتاريخ الثلاثاء 12/7/2022، ورد لمديرية الدفاع المدني اتصال هاتفي طلبًا لتحريك وحداتها لإطفاء حريق في محيط الإهراءات داخل ​مرفأ بيروت​".

 

وأوضحت المديرية في بيانها أسباب الحريق قائلة إن "هذا الحريق ناشىء عن إنبعاثات ناتجة عن تخمير مواد موجودة في محيط الإهراءات بنتيجة الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020 وهي مواد غير معروفة بسبب عدم تحديد أنواع المواد الكيمياوية المترسبة على أثره، وما نتج عنها من حصول عمليات كيميائية جديدة ومعقدة نتيجة اختلاط الغازات المنبعثة مع غازات أخرى موجودة في الهواء".

 

وأكدت على أن أي تدخل لإطفاء الحريق من خلال المياه ومواد الإطفاء سيؤجل المشكلة لبضعة أيام ويؤدي لعودة النار والدخان مرة أخرى، والتسبب في آثار جديدة ربما كانت لها اخطار أكثر فداحة.

 

وبحسب بيان المديرية فإنه تم التشاور مع فوج إطفاء بيروت وخبيرين متابعين الوضع، إذ ذكر البيان "تمّ التشاور مع ​فوج إطفاء بيروت​ وتاليًا مع الخبيرين اللذين يتابعان الوضع في محيط الإهراءات الأول من التابعية السويسرية ويدعى Emmanuel Derande الذي حذّر من مخاطر الإقتراب من المكان الموضوع تحت المراقبة الفنية بواسطة حسّاسات (Sensors) والتي تمّ تركيزها بعد الإنفجار تبعاً لمقتضيات المتابعة".

 

متابعة "والثاني هو خبير ​الحرائق​ Francois Poichotte وهو من التابعية الفرنسية والذي أكّد أن هذا الحريق تكرّر سابقاً ومن غير الممكن السيطرة عليه نهائياً لأن محاولة إطفائه بواسطة أي سائل سوف يؤدي إلى تخمير جديد تنتج عنه غازات أخرى لا تلبث أن تشتعل من جديد بفعل ارتفاع درجات الحرارة".

 

وأكدت في البيان "رابعاً: سبق للسيّد وزير الأشعال العامة والنقل أن منع الإقتراب من منطقة الإهراءات إضافة إلى تدابير مماثلة إتخذها ​الجيش اللبناني​ تفادياً لأي خسائر في الأرواح بالنظر لخطورة الوضع في محيطها، ويبقى اتخاذ أي قرار في ما خصّ تلك المنطقة عائداً للجنة الوزارية التي شُكّلت بعد الإنفجار المأساة، ما استدعى توجيه كتاب صباح اليوم الأربعاء 13/7/2022 من المديرية العامة للدفاع المدني إلى اللجنة بواسطة السيد ​وزير الداخلية والبلديات​ لاتخاذ القرار الملائم".

 

وأنهت بيانها مؤكدة على حرصها على سلامة الجميع قائلة "نجدد حرصنا على سلامة جميع المواطنين، تؤكد إستعداد وحداتنا للتدخل السريع بالرغم من ضآلة الإمكانات المتوفرة لديها لكنها تتوخى أعلى معايير الدقة العلمية في التعامل مع هذا النوع من الحرائق حرصاً على سلامة عناصرنا من موظفين أو متطوعين، ومنعاً لحصول مضاعفات جديدة لا تُحمد عقباها، كما نأمل من الجميع تفهّم دقة الموقف الذي يستدعي أعلى درجات التنسيق بين الجهات المعنية وهو ما يتمّ حالياً دون أي إبطاء".