ماتوا من الجوع.. كواليس وفاة 5 أطفال خلال رحلة هجرة غير شرعية
على ظهر مركب متهالك من مراكب الهجرة غير الشرعية وبين أمواج البحر المتوسط، توفي 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا و19 عامًا، من مركز أبنوب في محافظة أسيوط، عطشى وجوعى، بعد ما استغل أحد سماسرة الهجرة غير الشرعية حاجاتهم للسفر. ووصلت جثامين الأطفال الخمس لمركز أبنوب أمس الخميس 11 أغسطس، وشيع أهالي المركز الضحايا لمثواهم الأخير وهم " طه . ح . م " 19 عامًا ، و " بلال .أ . ف " 15 عامًا ، و " كيرلس . ي .أ " 15 عامًا ، و "فام .م .ع " 15 عامًا ، و " كيرلس .ع " 15 عامًا. وتعد محافظة أسيوط ضمن أعلى 11 محافظة تصديرًا للهجرة غير الشرعية، بحسب تصريح للسفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وإيطاليا هي أكثر بلدان القارة الأوربية استقبالًا للهجرة غير الشرعية. فيما أشارت الدكتورة نيفين القباج، في كلمة لها خلال مائدة مستديرة مع وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، ضمن مبادرة "مراكب نجاة"، يناير 2020، فإن أغلب المهاجرين غير الشرعيين من ذوي التعليم المتوسط وهو ما تظهره أعمار الضحايا. ويتجه عدد من الأطفال دون سن الـ 18 عامًا للهجرة للدول الأوروبية، أملًا في الحصول على إقامة. مسار رحلة الهجرة غير الشرعية تعاقد الضحايا مع سمسار للهجرة غير الشرعية، مقابل مبلغ مالي للرحلة يتراوح بين 180 ألف جنيه لـ 200 ألف جنيه، ثم ينتقل بهم السمسار لمحافظة الشرقية حيث لقاء صاحب المركب، ثم الانتقال لليبيا لتبدأ الرحلة. حملت المركب حوالي 650 فردًا على ظهرها، بينما لم يكن الزاد من الطعام والماء يكفي حاجة كل هذا العدد، وازداد الوضع سوءً بعد ما ضلت المركب طريقها وسط الأمواج، إذ اتجهت للسواحل التونسية ومنها لليونان وصولًا لإيطاليا. خلال الرحلة نفذ الطعام والمياه، فاتجاه القائمون على المركب لمياه البحر المالحة لري ظمأ الركاب، الذين أعيتهم قلة الطعام لأيام، وتسببت في وفاة عدد منهم. جهود الدولة للقضاء على الهجرة غير الشرعية بدأت الدولة من عام 2016 جهود لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي ترتبت عليها تراجع أعداد المهاجرين غير الشرعيين بحسب وزيرة التضامن الاجتماعي، إذ زادت أعداد المهاجرين بطريقة غير الشرعية في الفترة من 2011- 2013 ثم بدأت في التناقص، ففي 2017 غرق أكثر من 1773 فردًا ثم قل في 2018 إلى 785 فردًا. وقالت الدكتورة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، في تصريح سابق، أن الدولة نظمت عدد من الحملات على القرى لتوعية الأهالي والأسر بمخاطر الهجرة غير الشرعية على أبنائهم. وأضافت أن هناك تعاون مع المنظمات الأهلية للمواجهة الظاهرة في القرى الأعلى تصديرًا للهجرة غير الشرعية، مؤكدة على أن "كفر الشيخ التي كانت تتصدر كل المحافظات المصرية في الهجرة غير الشرعية، الآن باتت الأقل في تصدير الهجرة للشباب، وذلك بفضل جهود الدولة والمشروعات التي تقدمها الدولة وتوفر فرص عمل للشباب، بجانب القروض المقدمة للشباب لتنفيذ مشروعات خاصة بهم".