لبحث زيادة فرص الاستثمار.. وزير الكهرباء يستقبل المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا لشركة FFI
استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة السيد معتز قنديل المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا لشركة FFI الاسترالية والوفد المرافق له ، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين الشركة وقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري وزيادة فرص الاستثمار على ارض جمهورية مصر العربية في مجالات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء. وأشاد الدكتور شاكر بالعلاقات السياسية المتميزة بين مصر وأستراليا مرحباً بالتعاون مع الشركات الاسترالية في مشروعات الكهرباء. أكد شاكر أن هذا اللقاء يعكس حرص الوزارة علي تعزيز سبل التعاون بين مصر و استراليا خلال الفترة القادمة والاستفادة من الخبرات المتطورة للشركات الاسترالية في مجال الطاقات المتجددة وأوضح أنه تم بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر. واستعرض الدكتور شاكر الإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في تحقيقها مؤكداً على الاهتمام الذى يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وزيادة نصيب مشاركة القطاع الخاص في مثل تلك المشروعات. وأكد الدكتور شاكر على أن قطاع الكهرباء يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة السياسية للدولة التي وضعت قضية الطاقة الكهربائية على رأس أولوياتها باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار تأمين الإمداد بالكهرباء مسألة أمن قومي ، كما أشار إلى استراتيجية الدولة التي تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42٪ بحلول عام 2035. وأشار الوزير إلى أنه جارى إعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بما يعكس اهتمام مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وأشار إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة وتم تخصيص مساحات من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة، موضحاً أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها من طاقتي الرياح والشمس. وأضاف أن القطاع قد قام باتخاذ عدد من الإجراءات الهامة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقاً لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة. وأشار الوزير إلى أنه تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا الى إمكانية التصدير ، مؤكداً على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال. وأكد أن قطاع الكهرباء يعمل حاليًا على تحسين وتطوير شبكتي النقل والتوزيع، بالإضافة إلى الشبكات الذكية لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة، والحد من الفقد الكهربائي في الشبكة وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة. وأكد على اهتمام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالربط الكهربائي مع دول الجوار حتى تصبح مصر مركز إقليمي لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية. ومن جانبه أشاد السيد معتز قنديل المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا لشركة FFI الاسترالية والوفد المرافق له بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبیرة في كافة المجالات، كما أشاد أيضاً بالإصلاحات التي نجحت مصر بصفة عامة في تحقيقها وبالتطور الملموس الذى نجح قطاع الكهرباء المصري في تحقيقه خلال الفترة القليلة الماضية مؤكداً على أن مصر تعتبر نموذج ناجح يحتذى به لكافة دول العالم . وأكد عن رغبته في التعاون مع الجانب المصري في مختلف المجالات وبصفة خاصة في مجال زيادة مساهمة الطاقات المتجددة من شمس ورياح ، والمجالات المختلفة للاستفادة من الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة. كما أكد على أهمية تبادل الرؤى خلال الفترة المقبلة استعدادا لتنظيم مصر لفعاليات مؤتمر الأطراف COP 27 في نوفمبر القادم ، مؤكداً أن مصر من الوجهات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والعربية ، نتيجة الجهود المبذولة التي أدت إلى التحسن الملموس لمناخ الاستثمار بمصر. وتأتى هذه الاجتماعات في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات فى كافة المجالات، وجذب وتشجيع الاستثمار على أرض مصر وخاصة مشاركة القطاع الخاص في المشروعات المختلفة في قطاع الكهرباء فضلاً عن حرص قطاع الكهرباء على تنفيذ خططه التوسعية لتدعيم والارتقاء بأداء الشبكة الكهربائية القومية لتواكب قدرات التوليد المضافة والأحمال الكهربائية المتزايدة.