رئيس التحرير
علاء الجمل

طلاب من جامعة سوهاج يسرقون 59 قطعة أثرية من المتحف التعليمي.. والنيابة تبدأ التحقيق معهم

جامعة سوهاج
جامعة سوهاج

بدأت نيابة قسم ثان مدينة سوهاج، تحقيقات موسعة في واقعة سرقة 59 قطعة أثرية من بين 674 قطعة بالمتحف التعليمي الخاص بكلية الآثار بمقر جامعة سوهاج القديم بدائرة قسم ثان مدينة سوهاج. وتبين أن مرتكبي الواقعة 3 طلاب، من بينهم طالبة حملت المسروقات في حقيبة سيارتها من داخل الجامعة وانصرفت بالاشتراك مع والد أحد الطلاب المتهمين، وبرروا ارتكابهم للجريمة رغبة في الثراء السريع، وطلبت النيابة عقب إخطارها بالواقعة مثول المتهمين أمامها للتحقيق، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وباشرت التحقيقات بإشراف المستشار مصطفى عباس المحامي العام لنيابات شمال سوهاج. وقال الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس جامعة سوهاج، إنه أصدر قرارًا بإحالة الطلاب مرتكبي الواقعة إلى مجلس تأديب عاجل، تمهيدًا لتوقيع أقصي عقوبة عليهم، ليكونوا عبره لمن تسول له نفسه اقتراف مثل هذه الأفعال المشينة، والتي لا تمت بصلة للقاعدة العريضة من أبنائنا الطلاب الملتزمين بالأعراف والقوانين الجامعية، موجهًا الشكر لأجهزة الأمن على جهودها وسرعة كشفها لملابسات الواقعة، والقبض على الجناة في مدة زمنية لم تتجاوز ٢٤ساعة.

طلاب من جامعة سوهاج يسرقون 59 قطعة أثرية من المتحف التعليمي الخاص بكلية الآثار

وكان اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، قد تلقى إخطاراً من العميد حمدي أبو القاسم مأمور قسم شرطة ثان مدينة سوهاج، بورود بلاغ من إدارة الأمن الإداري بجامعة سوهاج، باكتشافهم سرقة بعض القطع الأثرية من داخل متحف كلية الآثار بالجامعة. وانتقل إلى مكان البلاغ اللواء محمد زين مدير المباحث الجنائية، والعميدان أحمد على رئيس فرع الأمن العام، ومحمود طه رئيس مباحث المديرية، حيث جرى تشكيل فريق بحث موسع لكشف غموض وملابسات الواقعة. وأسفرت الجهود الأمنية أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص «طالبان وطالبة بذات الجامعة ووالد أحدهم»، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم، وتمكن المقدم شريف عبدالمحسن رئيس مباحث قسم ثان مدينة سوهاج، من ضبطهم وبحوزتهم 59 قطعة أثرية من المستولى عليهم من المتحف. وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وقرر أحدهم أنه اتفق مع الطالب الآخر على سرقة محتويات المتحف رغبة في الثراء السريع، وأضاف بأنه يوم ارتكاب الواقعة أعدا لذلك «أجنة حديدية»، ودلفا للجامعة وقام أحدهما بحجب رؤية كاميرات المراقبة، حتى تمكن الآخر من فتح باب المتحف، وقاما بكسر أول صندوق بالمتحف والاستيلاء على القطع الأثرية التي بداخله، ووضعها بحقيبة ظهر وبعض الأكياس البلاستيكية، واتصل أحدهما بالطالبة المشار إليها وطلب منها الحضور بسيارتها، ولدى حضورها قاما بإعطائها المسروقات، ووضعتها داخل حقيبة السيارة وانصرفت، ثم استقل الطالبان سيارة أجرة «تاكسي» وتقابلا معها مرة أخرى بشارع كورنيش النيل الشرقي، وأخذا منها المسروقات وقام أحدهما بإخفاء المسروقات لدى والده تمهيداً لبيعها. تحرر محضر بكافة تفاصيل الواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتولى التحقيق.