عادت أسعار الذهب في مصر للصعود مجددًا، اليوم الخميس، رغم انخفاض الأسعار على المستوى العاملي واستقرار الدولار أمام الجنيه، وذلك بعد أن دخلت في موجة سريعة من التراجعات منذ تعاملات، أمس الأربعاء.
يأتي ذلك في ظل تصريحات مفاجئة بشأن استخدام رجال الأعمال للذهب من أجل تصديره للحصول على الدولار والعملات الأجنبية.
أسعار الذهب خلال منتصف تعاملات اليوم الخميس
وسجلت أسعار الذهب المحلية في مصر أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال تعاملات يوم الثلاثاء حينما اقترب الذهب عيار 24 من مستويات الـ 2100 جنيه للجرام.
ارتفع سعر جرام الذهب عيار 24 ليسجل مستوى 1965 جنيهًا.
صعد سعر جرام الذهب عيار ليحقق نحو 1720 جنيهًا.
وقفز سعر جرام الذهب عيار 18 ليبلغ مستوى 1474 جنيه.
سجل سعر جرام الذهب عيار 14 مستوى 1147 جنيه.
بينما وصل سعر الجنيه لمستوى 13760 جنيهًا للجرام دون المصنعية.
رجال الأعمال والدولار
أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن النفيسة في مصر، أن الأسعار ستشهد تراجعا في السوق المحلي، لافتًا إلى أن الزيادة نتيجة شراء رجال الأعمال للذهب وتصديره للحصول على الدولار لتوفير الحصيلة الدولارية.
وأضاف إيهاب واصف، في حواره مع أحد البرامج الإعلامية المصرية: "أن سعر جرام الذهب في مصر عيار 21 انخفض إلى 1700 جنيهًا للجرام حاليًا تزامنًا مع انخفاض أسعار الذهب عالميا، لافتا إلى أن 1850 جنيهًا للجرام هي زيادة وهمية نتيجة الإقبال."
وتابع: "أن سعر جرام الذهب اليوم في مصر عيار 21 ليس عادلا، وتدافع المواطنين لشراء الذهب كسبائك لم يكن من طبيعة المصريين، والسوشيال ميديا لعبت دورًا مؤثرًا في ارتفاع الطلب على الذهب في الفترة الأخيرة".
وأكد أن هناك زيادة طلب محلي من المواطنين على شراء جنيهات الذهب مما أدى إلى شح المعروض من المعدن الأصفر لمواجهة الطلب وبالتالي ارتفاع أسعاره بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن مصر لديها 12 مصنعًا للمشغولات الذهبية وتحل المركز 64 عالميًا في تصدير المشغولات الذهبية.
مطالبات بتدخل الدولة للسيطرة على الأسعار
طالب مسؤولو منصة "آي صاغة" لتداول الذهب بضرورة تدخل الدولة والأجهزة الرقابية لضبط حركة التسعير داخل السوق، أو على الأقل معالجة العوامل التي أدت إلى انفصال السعر المحلي عن السعر العالمي، والحفاظ على استقرار المعروض داخل الأسواق.
إضافة إلى منع الاحتكار وغلق منافذ التهريب لبيع الذهب بالأسواق الخارجية، لتوفير الدولار في ظل وقف الاستيراد.
مضاربات لا تتوقف
وقال عضو شعبة الذهب، سامح عبد الحكيم، إن الأسعار الحالية مبالغ فيها وهناك مضاربات غير مقبولة أدت إلى هذا التغير في الأسعار وحدوث ارتفاع غير مبرر في حين تسجل الأسعار العالمية هبوطا إلى 1772 دولارا مقابل 1800 دولار.
وأضاف سامح أن الاتجاه العالمي للذهب يجب أن يكون مؤثرا في حركة الأسعار، مؤكدا أن الفترة المقبلة قد تشهد هبوطا في الذهب بمصر مع تراجع المضاربة على المعدن النفيس.
وقال عضو شعبة الذهب إن هناك مضاربين كبار يجب تحجيم دورهم في تحديد سعر الذهب، مشيرا إلى أن الحكومة تدعم انضباط التسعير وهناك تواصل مستمر من أجل خلق حالة من الهدوء في سوق الذهب خلال الفترة المقبلة.
أسعار الذهب عالميًا
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2٪ إلى 1783.11 دولار للأوقية، بينما هبطت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1795.15 دولارًا للأوقية.