في ذكرى رحيله الثانية.. محطات في حياة الكاتب وحيد حامد "الفلاح الفصيح"
تحل اليوم، الثاني من شهر يناير، ذكرى رحيل الكاتب الكبير، وحيد حامد، الذي لقب بالفلاح الفصيح، واشتهرت أعماله بالقالب الاجتماعي الذي يخفي وراءه أبعادا سياسية وانتقادات للأنظمة الحاكمة، استطاع من خلالها أن يعدل قوانين ويلفت أنظار الجميع لقضايا شائكة في المجتمع.
وبدأت رحلة وحيد حامد، في القاهرة، عندما ترك بلدته بالشرقية، كي يلتحق بكلية الآداب، واختار قسم علم الاجتماع ليدرس أساسياته، وكان يقضي وقته بين المكتبات ويتردد على بائعي الكتب كي يشكل حصيلته المعرفية وكشف خلال لقاءات إعلامية عدة له أنه كان يقرأ في كافة المجالات.
واشتهر حامد، بكتابة المقالات والقصص القصيرة، وتحديدا في مجال المسرح، إلا أن الأديب الراحل يوسف إدريس نصحه بالكتابة في الدراما، وذلك بعد نجاح مجموعته القصصية الأولى "القمر يقتل عاشقه".
واستمع وحيد حامد لنصيحة يوسف إدريس، وأصبح واحدا من كتاب السيناريو في الوطن العربي وكان أكثرهم إنتاجا في فترة التسعينات، من أبرز أعماله في السينما: سوق المتعة، الإرهاب والكباب، النوم في العسل، الغول، اضحك الصورة تطلع حلوة، محامي خلع، معالي الوزير، الهلفوت، وغيرها من الأفلام التي تعد علامة من علامات السينما المصرية.
وعلى صعيد الدراما، قدم وحيد حامد للتلفزيون، أكثر من خمسة عشر مسلسلا، أبرزهم أحلام الفتى الطائر، الجماعة، البشاير، كل هذا الحب، والعائلة.
ويعد الكاتب وحيد حامد من أكثر الأدباء والكتاب حصولا على التكريمات والجوائز أهمها جائزة النيل وهي أعلى جائزة تمنحها الدولة، وجائزة نجيب محفوظ، واختتمها بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، التي حصل عليها قبل رحيله من قبل مهرجان القاهرة السينمائي بثلاثة أشهر تقريبا.
وكانت ضد آخر رسالة للراحل وحيد حامد، خلال تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي: "أنا بحبكم جدا وحبيت أيامي معاكم وأنا عايش في السينما".