حفيدة مقرئ شهير واكتشفها الملك فاروق.. أسرار في حياة الراحلة شريفة فاضل
في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد الخامس من شهر مارس، رحلت عنا الفنانة القديرة شريفة فاضل، الشهيرة بسلطانة الطرب وصاحبة أغنية أم البطل، التي غنتها لابنها الراحل الشهيد السيد السيد بدير، والذي استشهد في حرب الاستنزاف. حياة الفنانة شريفة فاضل الفنية مليئة بالحكايات والأسرار، بدأت منذ نعومة أظافرها حينما غنت أمام الملك فاروق وهي طفلة صغيرة، إلا أن اعتزلت الغناء في التسعينات بسبب تجاهل الدولة لها، وترصد السطور التالية أبرز المعلومات حول الراحلة شريفة فاضل. ولدت الفنانة شريفة فاضل، في الثامن عشر من شهر سبتمبر في العام 1938،واسمها الحقيقي فوقية محمود أحمد ندا، وهي حفيدة المقرئ الشهير أحمد ندا. انفصلت والدة شريفة فاضل عن والدها، وهي في سن صغير ثم تزوجت واحدًا من أكبر أثرياء مصر وهو إبراهيم الفلكي، وعاشت معهما في عوامة بالنيل. كان يتردد على منزل زوج والدتها كبار رجال الدولة، أهمهم الملك فاروق، وغنت شريفة فاضل أمامه فأعجب بصوتها، ورشحها رجل الأعمال والمنتج السيد ياسين، للاشتراك في فليمها الأول الأب. التحقت شريفة فاضل بمعهد التمثيل والإذاعة، وبدأت شهرتها تزداد في الوسط الفنس كمطربة وممثلة، ثم تعرفت على المخرج السيد بدير، وتزوجت منه وأنجبا طفليهما سيد وسامي. التحق ابن شريفة فاضل الأكبر سيد بالجيش المصري، وتحديدا سلاح الطيران، وسافر إلى روسيا للتدريبات العسكرية وعقب عودته شارك في حرب الاستنزاف، لكنه استشهد بها، وهو الأمر الذي أصابها بصدمة كبيرة. توقفت شريفة فاضل عن الغناء بعد وفاة نجلها، لكن بعد انتصارات حرب أكتوبر قررت أن تغني له أغنيتها الشهيرة أم البطل، وفي إحدى المرات التي كانت تغنيها أصيبت بانفجار في الشرايين من شدة تأثرها بالأغنية. وفي التسعينات قررت شريفة فاضل اعتزال الغناء وعللت وقتها سبب هذا القرار لتجاهل الدولة لها وعدم مشاركتها في حفلات الإذاعة والتلفزيون. شريفة فاضل غنت عددًا كبيرًا من الأغنيات أبرزها تم البدر بدري، مبروك عليك يامعجباني ياغالي، حارة السقايين، فلاح كان فايت بيغني.