"فوسفات القصير".. مباني مهجورة تحكي تاريخ أول مصنع للفوسفات في الشرق الأوسط
تحولت شركة الفوسفات الإيطالية في مدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، إلى مباني مهجورة تحكي تاريخ عريق لأول مصنع يقوم بمعالجة الفوسفات في الشرق الأوسط، وكانت الشركة واحدة من أهم الصناعات الإيطالية،وعمل فيها الآلاف من أهالى الصعيد، مما قضى على نسبة كبيرة من البطالة فى تلك التوقيت.
ويذكر أن الشركة أسست الفوسفات عام 1912 تحت اسم “الشركة المصرية لاستخراج وتجارة الفوسفات” شركة مصرية إيطالية.
وانتقلت المدينة نفسها للعمل في تجارة واستخراج الفوسفات عقب التأميم في ستينات القرن الماضي تحت أسم شركة البحر الأحمر للتعدين، حتى انتقلت لحوزة الشركة القابضة للتعدين التي قررت لاحقا في عام 2000 إيقاف مهام معالجة الفوسفات في المدينة والاكتفاء بالمهمة الاساسية التي أنشئت لأجلها كمدينة إدارية.
كانت تتكون من 38 مبني قائما بالفعل ما بين مخازن ومكاتب إدارية بنيت من الطراز الإيطالي عندما أسست وأقيم بداخلها متحف للطيور والحيوانات التي حنطها أحد المهندسين الطليان وفي مقابل هذا المبنى محطة توليد طاقة.
وتضم أيضا أرض الشركة عدد كبير من العنابر والهناجر الصناعية والورش والمباني السكنية وكنيسة ومدرسة إيطالية، وما زالت مباني الشركة وأقسامها تحمل لافتات مكتوبة باللغة الإيطالية إلى جانب اللغة العربية.
وتعد الشركة والمباني الملحقة بها من أهم مباني التراث الصناعي في تاريخ مصر، وحدثت محاولات في السابق لهدم مباني الشركة واستغلال الأرض لإقامة مرسى يخوت عالمي بالمدينة، ولكن تم وقف قرار الهدم لمرور أكثر من ١١٠ سنوات على المباني واعتبارها أثرًا.