أشباه الموصلات تهدد صناعات العالم.. تعرف على سبب ندرتها والدول الشهيرة بتصنيعها
"أشباه الموصلات" هي رقائق إلكترونية سوداء تصنع من شرائح السيليكون لكي تتحكم في مرور التيار الكهربائي ولا يمكن أن يعمل أي جهاز كهربائي بدونها ،وتدخل في كثير من الصناعات الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والسيارات والطائرات والحواسيب والشبكات المعلوماتية وأجهزة ألعاب الفيديو،وتسبّب نقص الرقائق في إحداث دمار في العديد من الصناعات في العالم .
وتسيطر عدد من الشركات الكبرى على صناعة الرقائق الإلكترونية حول العالم، من أهمها شركة إنتل الأميركية، وشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة، وكذلك الشركات الأميركية، كوالكوم، وبرودكوم، وميكرون.
وكثفت الولايات المتحدة جهودها ومساعيها لإعاقة تقدم الصين في صناعة الرقائق الإلكترونية التي تعتبر عنصراً جوهرياً في كل الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية إلى الأسلحة والمعدات العسكرية.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا عن الرقائق الإلكترونية بعنوان حرب الرقائق الإلكترونية تهدد القطاع الصناعي العالمي، وقال التقرير إن هناك أزمة جديدة تهدد القطاع الصناعي مع تزايد الضغوط على الرقائق الإلكترونية التي تعد عنصر رئيسي في صناعة كبرى من سيارات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف والقطاع التقني بأكمله.
وأضاف التقرير أنّ اليابان تدرس قيودًا وصفتها بأنها أكثر اعتدالًا على مبيعات آلات إنتاج الرقائق الإلكترونية في الصين من تلك التي تنفذها الولايات المتحدة، فالقرار الياباني بعد نحو شهر من إنضمام طوكيو وهولندا إلى الولايات المتحدة في وقف صادارات المعدات التي يمكن أن تسخدمها الصين لتصنيع رقائق متقدمة.
وأوضح التقرير أنّ صناعة الرقائق تأثرت بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تحاول واشنطن منع وصول بيكين لتكنولوجيا متطورة خوفًا من تهديد أمني محتمل في حال سيطرتها على هذه الصناعة، كما تتهم واشنطن شركات صينية بسرقة براءات اختراع أمريكية في هذا المجال.
وكان بات غيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة "إنتل" (Intel) ، قال إن الرقائق "حاسمة لكل جانب من جوانب الوجود البشري"، وأضاف "كل شيء أصبح رقميا أكثر فأكثر وكل شيء رقمي يعمل بأشباه الموصلات. لذلك، هذا أمر بالغ الأهمية لكل جانب من جوانب الوجود البشري. احتياطيات النفط حددت الجغرافيا السياسية على مدى العقود الخمسة الماضية، ووجود سلاسل توريد التكنولوجيا وأشباه الموصلات سيحدد الجغرافيا السياسية للأعوام القادمة".
ويستعرض موقع "مصر الان" سبب ندرة الرقائق الإلكترونية
يمكن تصنيف الرقائق الإلكترونية ضمن السلع النادرة نسبيا لعدة أسباب من بينها:
تكلفة التصنيع: فتصنيع الرقائق الإلكترونية يتطلب استخدام تقنيات ومعدات متطورة ومكلفة، وهذا يجعل تكلفتها باهظة الثمن.
الطلب العالمي: يزيد الطلب على الرقائق الإلكترونية من الدول المتقدمة تكنولوجيا، ويحدث هذا في الوقت الذي يشهد اتساعا في استخدام الرقائق الإلكترونية في العديد من الصناعات والتطبيقات، ومن ثم يؤثر هذا الطلب العالمي على توفر الرقائق الإلكترونية في الأسواق.
الاعتماد على المواد النادرة: تحتوي الرقائق الإلكترونية على عدد من المواد النادرة مثل التنغستن والتانتالوم والكوبالت والغاليوم وغيرها، والتي تُستخرج من مناجم خاصة في بعض الدول، وهذا يجعل توفرها صعبا ويزيد من تكلفة الإنتاج
و ما الدول المشهورة في تصنيع الرقائق الإلكترونية؟
الولايات المتحدة الأميركية: وتعدّ من الدول الرائدة في تصنيع الرقائق الإلكترونية، حيث تحظى بمجموعة كبيرة من الشركات والمصانع التي تعمل في هذا المجال، مثل شركة إنتل وشركة آبل.
اليابان: قطاع تصنيع الرقائق الإلكترونية في اليابان كبير ومتطور، ويضم العديد من الشركات الكبيرة مثل شركة سوني وشركة توشيبا.
كوريا الجنوبية: تنشط مجموعة من الشركات الكبيرة في صناعة الرقائق الإلكترونية بكوريا الجنوبية مثل شركة سامسونغ وشركة إل جي.
تايوان: تنشط العديد في تايوان العديد من الشركات الناشئة والمتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية، مثل شركة تايوان سيميكوندكتور وشركة تايوان ستار.
الصين: تعدّ الصين من الدول الناشئة في صناعة الرقائق الإلكترونية، وتضم العديد من الشركات الكبيرة والناشئة في هذا المجال، مثل شركة هواوي وشركة شياومي.