قمة عربية تشاورية بجدة لبحث عودة سوريا لجامعة الدول العربية
تستضيف اليوم الجمعه مدينه جدة بالمملكة العربية السعودية قمة عربية تشاورية موسعة على مستوى وزراء خاجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، بهدف دعم جهود إحلال السلام والتوافق بين أطراف الأمة العربية .
ومن أهم الموضوعات المطروحة على طاولة الاجتماع اليوم، قضية عودة سوريا إلى بيتها العربي، واسترجاع مقعدها بالجامعة العربية، بعدمرور أكثر من 10 سنوات على عزلتها إثر اندلاع النزاع فيها، في خطوة ضمن تحركات دبلوماسية إقليمية كبرى، يتغير معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي، كذلك خطوات الرياض حول حل أزمتها مع جماعة الحوثيين في اليمن.
وكانت عدة دول عربية عدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في أعقاب اندلاع احتجاجات شعبية وتوتر الأوضاع في البلد الشقيق منذ عام 2012.
وتعد السعودية، اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي اليوم لتبادل وجهات النظر حول قضية سوريا بصورة خاصة، وذلك بحضور مصر والعراق والأردن، وذلك قبل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في السعودية.
تذويب الخلافات
ومنذ عدة أشهر بدأت مؤشرات قوية لعودة العلاقات السورية مع أشقاءها العرب، إذ أعادت الإمارات والسعودية العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، خاصة فيما تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.
وأكد البرلماني السوري عمار الأسد، في تصريحات صحفية، أن سوريا منفتحة على الدول العربية، ونأمل لم شمل الدول العربية تحت مظلة واحدة مرة أخرى.
وقال البرلماني السوري السابق مهند الحاج، إن مصر هي من بادرت علنًا بطلب عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وإن هناك اتصالات كانت تجريها مصر منذ العام 2017 للترتيب لهذه الخطوة.
يذكر أن السعودية استقبلت الأربعاء الماضي، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، للمرة الأولى منذ بداية الأزمة في بلده.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ونظيره السوري ناقشا "الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كل تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي عربي أن هناك "احتمالاً" بأن يحضر المقداد اجتماع جدة؛ لعرض وجهة النظر السورية، موضحًا أن الدول المشاركة لم تتسلم بعد جدول أعمال الاجتماع.
زيارة وزير الخارجية السوري للقاهرة
زيارة المقداد لمصر هي الأولى لوزير خارجية سوري منذ 12 عامًا، ويبحث خلالها دعم التعاون والتطورات الأخيرة بالمنطقة، كما تأتي بعد نحو شهر من زيارة نوعية قام بها نظيره المصري سامح شكري لسوريا وتركيا تضامنًا معهما على خلفية الزلزال المدمر الذي ضربهما، وقبلها اتصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنظيره السوري بشار الأسد بعد الزلزال.
ومؤخرا، زاد التواصل العربي مع النظام السوري، في وقت قال فيه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان -الذي تستضيف بلاده القمة العربية المقبلة في مايو/أيار المقبل- إن زيادة التواصل مع سوريا قد يمهد الطريق لعودتها إلى الجامعة العربية مع تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت 10 سنوات، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.
وفي حين تعد القاهرة من أبرز الداعمين لنظام الأسد؛ إذ سبق أن أكدت في أكثر من مناسبة تطلعها إلى "عودة سوريا إلى محيطها العربي"، فإن مواقف الدول العربية لا تزال متباينة بشأن رفع التجميد
العراق تدعم سوريا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن بلاده لا تزال تدعم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ، حيث أوضح أن العراق كان ولا يزال يدعم عودة سوريّا إلى مقعدها في الجامعة العربية.. تكامل البيت العربي، ينعكس إيجاباً على أطرافه.