بدء تنفيذ عملية تبادل الأسرى في اليمن ... خطة الـ 3 أيام
بدأت اليمن اليوم الجمعة، عملية تبادل مئات السجناء بين أطراف النزاع تشمل أسرى سعوديين، في بارقة أمل جديدة تعطي دفعا للجهود الدبلوماسية الهادفة لوضع النزاع الدامي على طريق الحل السلمي للأزمة اليمينة.
وقالت مستشارة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان: أقلعت أول طائرة من صنعاء وعلى متنها أسرى من قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا باتجاه عدن، مقر السلطة.
وفي وقت سابق، كشفت الحكومة اليمنية تفاصيل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى مع جماعة "أنصار الله"، المتضمنة 322 أسيرا من إجمالي 887 أسيرا.
ومن المقرر أن يتم إنجاز المرحلة الثانية من الاتفاق يوم غد السبت، تعقبها المرحلة الثالثة يوم الأحد المقبل، وستتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث.
ويتضمن اتفاق تبادل الأسرى الذي توصل إليه الجانبان في محادثات استضافتها سويسرا الشهر الماضي، إفراج التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية عن 706 من أسرى "أنصار الله" مقابل إفراج الجماعة عن 181 من أسرى الجيش اليمني وقوات التحالف.
كما أعلن رئيس لجنة الأسرى في "أنصار الله" عبد القادر المرتضى، وصول 13 أسيرا من الجماعة إلى مطار صنعاء الدولي، مقابل أسير سعودي أفرجت عنه الجماعة بوقت سابق، ضمن اتفاق سويسرا.
ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن
ومن المقرر أن تستمرعملية التبادل لمدة 3 أيام عبر 6 مطارات محلية وخارجية.
وبموجب الخطة يتم، الجمعة، نقل 250 أسيرا من الحوثيين من مطار عدن إلى مطار صنعاء، في مقابل نقل 72 أسيرا من حلفاء الحكومة من مطار صنعاء إلى مطار عدن، بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس السابق اللواء ناصر منصور هادي.
ومن المقرر أن يتم في اليوم التالي نقل 19 عسكريا من قوات التحالف من مطار صنعاء إلى مطار الرياض، بالتزامن مع نقل عناصر من جماعة الحوثي من مطار خميس مشيط إلى مطار صنعاء.
كما سيتم نقل نجل وشقيق العميد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي من مطار صنعاء إلى مطار المخا، مقابل نقل عدد من عناصر الحوثي من مطار المخا إلى مطار صنعاء.
وفي اليوم الثالث سيتم نقل 4 صحفيين وعدد من أسرى القوات الحكومية من مطار صنعاء إلى مطار تداوين في محافظة مأرب، مقابل نقل أسرى حوثيين من مطار تداوين في مأرب إلى مطار صنعاء.
وأكدت مصادر رسمية من الطرفين اكتمال كافة الترتيبات لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها ، حيث تعد هذه العملية هي ثاني أكبر عملية تبادل للأسرى والمحتجزين بين التحالف الحكومي وجماعة الحوثيين منذ بدء الصراع عام 2015، بعد صفقة إطلاق سراح نحو 1000 أسير من الطرفين في العام 2020.
يأتي هذا بالتوازي مع جهود إقليمية ودولية لعودة العمل بالهدنة والتوقيع على وقف دائم لإطلاق النار، تمهيدا لإجراء عملية تفاوضية سياسية شاملة لتحقيق سلام مستدام في اليمن.