هل المرض يطهر من الخطايا؟.. المفتي يجيب
هل المرض يطهر من الخطايا؟ سؤال أجاب عنه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، خلال برنامج "كل يوم فتوى"، على شاشة صدى البلد.
وقال المفتي في جوابه على سؤال هل المرض يطهر من الخطايا؟، إنه من المعلوم أن البليَّة قد تنزل بالمؤمن ابتلاءً واختبارًا ورفعًا لدرجاته؛ كما في الحديث: "أشَدُّ الناسِ بَلاءً الأنبياءُ، ثم الأمثل فالأمثل، يُبْتَلَى الرجلُ على حسبِ دينه.. فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ، حتى يتركه يمشي علَى الأرضِ وما عَلَيْه خَطِيئَةٌ".
وأشار مفتي الجمهورية إلى ضرورة الصبر؛ حيث إن الابتلاء ليس وبالًا وشرًّا في جميع أحواله، بل يمكن أن يكون العكس هو الصحيح، وينقلب البلاء إلى نعمة، وتنقلب المحنة إلى منحة، وكلنا يعلم الحديث الذي جاء عن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابته سَرَّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» أخرجه مسلم.
من جانبه، أوصى الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، كل من يعانى آلماً أو وجيعة عضوية أو نفسية؛ باتباع سنة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم وترديد دعاء الشفاء من كل داء في رمضان : "بسم الله .. بسم الله .. بسم الله" ثم نقول سبع مرات "أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر".
وأضاف "عاشور"، أن هذا الدعاء سُنة نبوية علينا الأخذ بها شفاء ووقاية من الأمراض، بأن يتضرع المريض إلى الله تعالى بالدعاء السابق ذكره ثم المسح على سائر الجسد يقينا منه بالشفاء والحماية والوقاية من كل الأمراض والأسقام.
وأشار إلى أن هذا الدعاء ليس فقط للشفاء من الأمراض؛ بل للوقاية أيضا من كل سوء، سواء بقراءة الإنسان على نفسه أو قراءة الغير عليه بنفس الطريقة النبوية المذكورة، منوهًا بأن الإنسان بمجرد تضرعه بهذا الدعاء والذى بدأه "باسم الله" أو أنه طلب من الله الدخول فى كنفه ورعايته متحصنًا به وبعزته وقدرته من شر "ما أجد وأحاذر" أى من شر كل ما أخاف مما يصيبني أو سيصيبني.