الاشتباكات تدخل يومها السادس وسط تصاعد جهود دولية لوقف القتال
تجددت الإشتباكات لليوم السادس على التوالي بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، حيث دوت انفجارات متقطعة بعد ساعات من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ.
وكان دوي قوي للأسلحة الثقيلة والخفيفة قد سُمع بمحيط القصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش طوال ليل أمس وإلى الآن وذلك في اليوم السادس على التوالي منذ اندلاع المعارك بين الجانبين في مواقع عديدة بالعاصمة السودانية الخرطوم.
كما بدا في وقت سابق هدوءا حذرا يخيم على مختلف مناطق الخرطوم بعد سريان الهدنة الجديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم وقوع اشتباكات بعد ساعة من دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وأعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع موافقتهما على هدنة جديدة لمدة 24 ساعة، بدأت السادسة من مساء أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي، وذلك وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وبدء حوار، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انهيار النظام الصحي بالسودان.
وقبيل الإعلان عن الهدنة الجديدة، تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة الأولى التي بدأ العمل بها مساء الثلاثاء.
وتم رصد اشتباكات عنيفة بأنواع مختلفة من الأسلحة تدور في منطقة المربعات واللاسلكي جنوب مدنية أم درمان، سبقتها اشتباكات في الساعات الأولى من صباح اليوم بمنطقة المهندسين وحي النخيل، في ذات الاتجاه الجنوبي من أم درمان.
كما إن معارك شديدة تدور حاليا بين الجيش والدعم السريع بشتى أنواع الأسلحة في مدينة الفاشر غربي السودان، تتركز في الجانب الشرقي من السوق الرئيس للمدينة، ورجح أن تكون المعارك حول معسكر لقوات الدعم السريع بالمنطقة.
وسُمع دوي قصف مستمر وانفجارات وسط الخرطوم، في المنطقة المحيطة بمقر وزارة الدفاع، والمطار الذي جرت معارك ضارية بين الجانبين للسيطرة عليه.
كما تصاعدت أعمدة دخان كثيف من مواقع الاشتباكات في مركز الخرطوم، وغطى الدخان أجزاء من حي "حلة حمد"، بمدينة الخرطوم بحري، وهو مقابل للقصر الجمهوري.