تحليق للطائرات الحربية في سماء أم درمان ولا وجود للمضادات الأرضية
قال عثمان الجندي، مُراسل "القاهرة الإخبارية" من أم درمان، إن الولاية تشهد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم تحليقًا مُستمرًا للطائرات الحربية التابعة لقوات الجيش السوداني، كما تحلق الطائرات في المنطقة الغربية لأم درمان، وكذلك بالمنطقة الجنوبية الشرقية مُحاذية لنهر النيل، ومنها إلى مدينة الخرطوم، وكذلك تتجه شرقًا من أم درمان إلى مدينة الخرطوم بحري.
وأضاف "الجندي" في رسالته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تطورًا لافتًا، إذ إن هذه الطائرات عندما كانت تحلق في السابق كان يتم مواجهتها بمضادات أرضية من ميليشيا الدعم السريع، لكن الآن توقفت هذه المواجهة بالمضادات وربما قد يكون تم ضرب هذه المضادات أو نفدت ذخيرتها، أو تم تحويلها إلى أماكن أخرى من قبل ميليشيا الدعم السريع، وهذا تطور لافت جدًا.
وأوضح مُراسل "القاهرة الإخبارية"، أنه لم يتم سماع دوي طلقات رصاص مُتبادل بين الطرفين منذ ساعات الصباح الأولى، نظرًا لوجود سيطرة كبيرة للقوات المُسلحة السودانية على مناطق واسعة لمدينة أم درمان.
وتابع، أن الأوضاع في أم درمان من حيث العمليات الحربية، من المتوقع أن يعود القصف اليوم إلى محيط مبنى الإذاعة والتليفزيون، وبالأمس كان هناك قصف مُكثف في محيط المبنى، لافتًا إلى أنه من المُؤكد أن هذا القصف خارج أسوار المبنى؛ لأنه لا يوجد أي ضرر في الاستديوهات وعربات الإرسال لم تُصب بضرر.
وأشار إلى أن الوضع الصحي في أم درمان بات أفضل، وهناك تحسن نسبي نظرًا لاستقرار المدينة، ولكن الإمداد الطبي يحتاج إلى تدخل عاجل، وهو يأتي عن طريق الخرطوم، وهناك صعوبة لتحريك الشاحنات الكبيرة بين المدينتين، ولكن الصيدليات الخاصة تسد هذا العجز للمستشفيات الحكومية، وهذا غير مُطمئن.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المُتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات؛ لحقن دماء الشعب السوداني.