نبيلة مكرم: قرار خروجي من الوزارة صعب.. ودموعي لم تجف على ابني
قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج السابقة، ومؤسسة ورئيس مجلس أمناء مؤسسة «فاهم»، إنه تم اختيارها لتكون عضوة في الاتحاد العالمي للصحة النفسية، مضيفة أنها منظمة دولية غير حكومية، تتحدث عن التوعية بالصحة النفسية والنظر باهتمام لكل المواطنين الذين يعانون من مرض نفسي وتقديم سبل العلاج والتعرف على التجارب الأخرى للدول.
تصريحات نبيلة مكرم
وأضافت خلال لقائها مع الإعلامي حمدي رزق، عبر برنامج «نظرة»، المذاع على قناة صدى البلد، أنها خطوة جيدة للمؤسسة، حيث سيتم التعرف على التجارب العالمية، مشيرة إلى المحنة التي مرت بها جعلتها تحاول التأمل في حكمة ربنا في الابتلاء بعد أزمة نجلها، وقالت: «اشتغلت على نفسي ومحنتي وقولت مش هخلي حد يتعرض للموقف اللي أنا في ده، أو موقف ابني».
كما أكدت السفيرة نبيلة مكرم، أن دموعها لم تجف بعد، وقلبها مفطور على نجلها، قائلة: «عندي إيمان قوي بربنا، وعلى ثقة إن هو لن يخذلني في ابني، لأني قبل الوزارة، كنت بخدم في وزارة الخارجية بقدم يد العون والخير للناس كلها».
وقالت: «حصلي الابتلاء، وعارفة إن ربنا لي حكمة في ده وهو مش عقاب، هو عايزيني بس اشتغل في الموضوع ده، وده بيشاركني في رامي ابني، وبنعرف الناس ازاي تتعامل مع المرض النفسي، والمؤسسة شغالة على ده كويس، خاصة أن وزيرة سابقة جاهرت وعرفت الناس الموضوع وأزمة ابنها، وهنقدم ونمد يد المساعدة للناس».
وتابعت: «مهمتنا كسر الوصمة، نحتاج إلى حركة مجتمعية بشكل عام، محتاجين نقول لبعض إحنا مش مكسوفين من المرض النفسي، ليه تخفي ولادك وتقول مش هعالجهم».
وحول محنة نجلها التي تعرضت، قالت: «بشكل عام المصريات ستات جدعان، ستات بتقف جنب بيوتها، وعارفة واجبها الاجتماعي والسياسي، إحنا ستات جدعان، رسالتي للمرأة المصرية بإن إحنا قادرات على تغيير الواقع والثقافة، كون الأم عمود المنزل وتستطيع تشجيع أبنائها على العلاج من المرض النفسي، أنا عارفة كثيرة من الأمهات المصريات اللاتي استطعن تحويل المحنة إلى منحة لجميع الناس، لكن لم تسلط الأضواء عليهن مثلي كوني كنت وزيرة».
وبشأن قرار خروجها من الوزارة طواعية قالت: «كان قرارا صعبا، لكن لا بد منه، أنا أقسمت قسما لبناء وزارة والعمل على مصلحة الدولة، هذا القسم عليه مسؤولية كبيرة، والحمد لله لمدة 7 سنين أزعم تمكني من الوفاء بالقسم، لكن حينما يأتي وضع أسري يستدعي حضوري كأم كان يجب أن أقف بجوار أسرتي وزوجي وأبنائي، فكان لابد على الفور أن أطلب الاعتذار للتفرغ للابتلاء والتجربة التي مررت بها، ولا أستطيع إنكار دور القيادة السياسية والدولة حتى هذه اللحظة معي».
وتابعت: «أنا ألتزم بالتعليمات والتوقيت المحدد من الدولة لتنفيذ قرارها، وكان عليا تقديم رغبة الاعتذار عن المهمة، أما توقيت الخروج فهذا كان للدولة، لذلك بعدما قدمت طلبي انتظرت لحين حلول الوقت المناسب، أنا شاكرة ومقدرة جدا لدور الدولة».
وواصلت: «فكرت في كتابة مذكراتي عن السنوات السبع التي قضيتها في الوزارة، لكن حاليا مركزة على المؤسسة و ابني رامي، لكن بصفة عامة لدي أجندة أسجل فيها، وأكتب الرسائل الجميلة، فيه ايد بتطمن، فيه قوة بداخلي تحركني، إيمانا وثقة في الله، وأسجل هذه الأمور بشكل يومي».
واستطرت: «يد ربنا كانت معايا في كل لحظة بالأزمة التي مرت بها الفترة الأخيرة، وفرق معايا أن المحنة عرفتني الناس ومين وقف جنبي في الأزمة، الرئيس السيسي، أب حنون، مش على أسرته بس، لكن هو أب الدولة بأكملها، والمساندة من الدولة، كانت حاجة مؤثرة جدا».
وكشفت السفيرة نبيلة مكرم، تفاصيل حديثها مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعد أزمة نجلها: «أول واحد هزني، بمعنى الإيمان بربنا فين، وكان كلامي معه بعد 3 أيام من الأزمة، البابا كان معي في الصدمة الأولى بعد ما عرفت أزمة ابني، وقالى فين إيمانك، وهو ده قداسة البابا».
وتابعت قائلة: «أول حاجة هزتني بعد الأزمة، الاتصال الأول بيني وبين رامي، مكنتش عارفة هعمل إيه، وأنا برضه أم، وهسمع صوت ابني بعد الأزمة، كنت مهزوزة، قررت أخد التليفون وأروح دير مارمينا وأكلم ابني من هناك، مش من البيت، كنت عايزة أكون هادئة وثابتة».