أحمد كريمة: تحليل الـDNA قرينة وليس دليلا فقهيًا قطعيًا لإثبات النسب
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن الجدل الدائر خلال هذه الأيام بشأن الـ DNA، وما إذا كان يمكن الاعتداد به دليلا لإثبات النسب أم لا.
وتحدث أحمد كريمة خلال تصريحات تليفزيونية: في باب إثبات النسب بالفقه الإسلامي عندنا نصّان في الشريعة الإسلامية، وهما نص قرآني ونص نبوي، مضيفا: النص القرآني في قول الله سبحانه وتعالى: “ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ”، والنص النبوي، في قول النبي صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش أي للزوجية الصحيحة.
وأكمل أحمد كريمة: لا نرفض تحليل الـDNA، لكنه قرينة وليس دليلا فقهيًا قطعيًا شرعيًا لإثبات النسب؛ لأنه من المستحيل شرعا أن تلغى آية قرآنية أو حديث نبوي ونقول أن العلم الحديث قال.
وعن أن الدين لا يعارض تدخل العلم وإن كان يعد قرينة فهي قطعية لأن ذلك تقدم في العلم: أوضح أحمد كريمة: هذا لا يعني إلغاء النص الشرعي، مضيفا: في العلاقات المحرمة مثل الزنا هل يمكن أن يأتي الـ dna ليثبت النسب، من الناحية الشرعية لأ، وإنما بالزواج وأركانه وشروطه.