وصف أمراء المسلمين بـ "أبناء الزنا".. 13 عاما على رحيل "أسطى الدراما العربية" أسامة أنور عكاشة
استطاع الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، رصد تغيرات المجتمع المصري، ناقدا حال البلد وسبب التغيير، إنه الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، وعبر عن ذلك في الدراما، وقدم أعمال خالدة محفورة في أذهان المشاهد، حتى فارق الحياة في مثل هذا اليوم 28 مايو عام 2010.
ألقاب أسامة أنور عكاشة
لقب الكاتب أسامة أنور عكاشة، بـ"فيلسوف الدراما"، وعمدة الدراما، ومحفوظ الدراما العربية ، الكاتب الملحمى، اسطى الدراما، ورائد مسلسلات الأجزاء.
حياة أسامة أنور عكاشة
ولد أسامة أنور عكاشة في طنطا عام 1941، وتلقى تعليمه بكفر الشيخ، كان يعمل والده تاجرا، توفيت والدته وهو لم يجاوز السادسة، وتخرج من قسم الدراسات الاجتماعية والنفسية بجامعة عين شمس عام 1962.
بداية عمل أنور عكاشة
عمل أنور عكاشة بعد تخرجه من الجامعة في عدد من مؤسسات وزارة التربية والتعليم، عمل مدرسا بالتربية والتعليم عام 1963، أصبح عضوا فنيا بديوان محافظة كفر الشيخ، وعمل إخصائيا اجتماعيا بجامعة الأزهر وقدم باستقالته في نهاية السبعينيات من العمل الحكومي.
أول أعماله أنور عكاشة
تفرغ للكتابة وقدم العديد من الأعمال الأدبية وكان أولها مجموعة قصصية بعنوان " خارج الدنيا " تبعها مجموعة أحلام في برج بابل، مقاطع من أغنية قديمة، منخفض الهند الموسمي، وهج الصيف، سوناتا لتشرين، تحول بعد ذلك إلى الكتابة الدرامية على يد الكاتب سليمان فياض.
كان أنور عكاشة يعشق الإسكندرية وهي وجهة دائمة له، كان يقضي كثيرا من فترات حياته هناك، وكان مؤمنا بالثورة متوقعا لها، وركز هلى تقديم الأعمال الدرامية التليفزيونية والتي حقق فيها نجاحا كبيرا.
أعمال أنور عكاشة السينمائية
وكذلك قدم أعمال سينمائية ومنها "كتيبة الإعدام، تحت الصفر، الهجامة، دماء على الأسفلت" إلا أنها جميعا كانت تخدم أفكاره وتوجهاته، ففي فيلم كتيبة الإعدام يجتمع كل من عكاشة والمخرج العبقري عاطف الطيب في عمل وحيد ليحكوا قصصا عن الخيانة والانفتاح.
كما كتب عكاشة مسرحيات منها؛ "القانون وسيادته" لمسرح الفن، و"البحر بيضحك ليه" لفرقة الفنانين المتحدين، و"الناس اللي في التالت" للمسرح القومي، ومسرحية "ولاد اللذين" للقطاع الخاص، وكان أول من وضع قواعد دراما الأجزاء في"الشهد والدموع" و"ليالي الحلمية" وكان يرفض تأجيل أعماله مهما كان السبب.
مرض عكاشة
دخل عكاشة في صراع مع المرض، حيث أصيب الفشل الكلوي والسكر والقلب، وكان يخرج من أزماته الصحية بعمل جديد يسعد به الجمهور، حتى شهد العام 2010 رحيله إثر وعكته الصحية الأخيرة
الهجوم على عمرو بن العاص
تسيب جرأة أسامة أنور عكاشة، وصراحته بنشره مقال بعنوان «أبناء الزنا كيف صاروا أمراءً للمسلمين»، ليضع نفسه في مواجهة خاسرة أمام الأزهر الشريف، بعد أن نال من شرف أمهات الصحابة والتابعين، وكان أشهر من تناولهم هو عمرو بن العاص، فاتح مصر دون أصل أو دليل ملموس.