العثور على جثة شاب غارق بنهر النيل بـ المنيا
تمكن رجال قوات الإنقاذ النهري التابع لمديرية أمن المنيا، في انتشال جثة شاب، لفظ أنفاسه الأخيرة بـ أسفيكسيا الغرق.
بداية الواقعة:
تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن المنيا، إخطارا بانتشال جثة غريق من داخل المجري المائي لنهر النيل أمام مركز ملوي.
على الفور انتقلت قوة أمنية مدعومة برجال الإنقاذ النهري.
ماهي أسفيكسيا الغرق؟
إختناق أو أسفيكسيا الغرق نوع من أنواع الإختناق العنفي يحدث نتيجة الغمر بحيث تقع الفتحات الخارجية للمجاري الهوائية تحت سطح الماء ودخول الماء بالمسالك الهوائية في الجهاز التنفسي وسدها، ولا يلزم لحدوث الغرق ان يغمر الجسم كله تحت الماء، وإنما يكفي ان تغمر فتحتا الفم والأنف تحت الماء. لذا قد يحدث الغرق في بركة من الماء الضحل، أو في قناة صغيرة خاصة في حالات مرضى الصرع والسكارى.
العلامات الخاصة بحدوث الوفاة غرقاً:
• زبد رغوي خارجاً من فتحات التنفس الخارجية. ويتكون من الماء الموجود في المسالك الهوائية، مختلطاً مع الهواء، والسائل المخاطي الموجود على الغشاء المخاطي للمجاري التنفسية. ويتميز الزبد الرغوي بكونه أبيض اللون وفقاعاته الغازية رقيقة وصغيرة الحجم. ولا رائحة له. وإذا أزيل هذا الزبد ثم ضُغط على الصدر يبدأ بالظهور ثانية حول فتحات التنفس الخارجية، حيث أنه يملأ المسالك الهوائية من الداخل.
• وجود يدي الغريق منقبضتين في حالة توتر رمي، وتقبض اليدين على طين او رمل او أعشاب بحرية- حسب طبيعة المجرى المائي الذي غرق فيه الغريق.
• برودة الجثة. ظهور الزرقة الرمية بالرأس والعنق والكتفين والجزء العلوي من الصدر.
• تظهر اليدين مشبعتين بالماء بلون باهت، مع كرمشة بالجلد، كرمشات طويلة براحة أصابع اليدين.
• جلد (الأوزة): يظهر جلد الجثة محبباً نتيجة إنقباض العضلات القابضة لخصيلات الشعر.
الغرق أما ان يكون إنتحاراً أو عرضياً، كما أنه قد يكون جنائياً. غالباً ما يحدث بطريقة عارضة أثناء إستحمام الأشخاص عديمي الخبرة بالسباحة. كما قد يحدث عند حدوث إجهاد نتيجة السباحة في بحر هائج او عند حدوث تشنجات عضلية مفاجئة، ولا يشاهد في هذه الجثث أي علامات لمقاومة او تماسك او إصابات، فمعظمها تكون عارية من الملابس تماماً او بلباس البحر. ويعتبر الغرق من الطرق السهلة والمعتادة للتخلص من الحياة إنتحاراً. ويشاهد الغريق بكامل ملابسه. ولا نجد بالجثة علامات مقاومة. ولكن قد يرى بالجثة علامات إصابة لمحاولة إنتحار أخرى، كالجرح الذبحب الإنتحاري، والجرح القطعي الإنتحاري بمعصم اليد.
جريمة الإغراق الجنائي، وإن كانت نادرة الحدوث، إلا أنها تحدث في الأطفال والمسنين وغير القادرين على المقاومة. وعادة يلجأ الجاني في قتل شخص ما بإغراقه إذا كان الشخص مخدراً أو في حالة سكر، يلقي به في الماء.