الجارديان تكشف تجسس شركة النفط بـ الإمارات على قمة المناخ Cop28
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن شركة النفط الحكومية في الإمارات العربية المتحدة عدنوك، تتمكن من قراءة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمكتب قمة المناخ Cop28.
ويرجع ذلك إلى كون سلطان الجابر رئيس Cop28 وهو أيضًا الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية عدنوك، وعليه تم دمج سيرفرات الإنترنت الخاصة بالجانبين معًا، وهو ما أثار جلبة في المجتمع الدولي حيث وصف المشرعون هذه الاكتشافات بأنها فضيحة.
قالت صحيفة الجارديان إن مكتب Cop28 زعم أن نظام البريد الإلكتروني الخاص به مستقل ومنفصل عن نظام عدنوك، لكن التحليل الفني للخبراء أظهر أن المكتب شارك خوادم البريد الإلكتروني مع شركة النفط الإماراتية، إلا أنه بعدما تساءلت الجارديان حول هذه المسألة، تحول مكتب Cop28 إلى خادم مختلف، وذلك وفقًا للتقرير.
وأثار الدور المزدوج للجابر انتقادات شديدة، بما في ذلك رئيسة المناخ السابقة في الأمم المتحدة كريستيانا فيجيريس، التي وصفت هذا النهج بأنه خطير.
قال النائب الفرنسي مانون أوبري: هذه فضيحة مطلقة، وجدت شركة نفط وغاز طريقها إلى قلب Cop28 المنظمة المسؤولة عن تنسيق التخلص التدريجي من النفط والغاز، فما يحدث الآن وكأننا وجدنا شركة تبغ متعددة الجنسيات تشرف على العمل الداخلي لمنظمة الصحة العالمية.
ووصف أوبري، الذي شارك في قيادة رسالة أخيرة إلى الأمم المتحدة من 133 سياسيًا أمريكيًا وأوروبيًا تطالب بإقالة الجابر، الوضع قائلًا: لقد فقد مكتب Cop28 كل مصداقيته، إذا كنا نهتم بمنع كارثة مناخية أكثر من حماية أرباح وتأثير شركات الوقود الأحفوري، فنحن بحاجة إلى الرد الآن.
قال باسكو سابيدو، في مرصد أوروبا للشركات والمنسق المشارك لتحالف Kick Big Polluters Out المكون من أكثر من 450 منظمة، إن الاكتشافات كانت شائنة وأن تعيين الجابر كان ضربة كبيرة لمصداقية هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة، اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ