الحكومة: 812 مليار جنيه حجم الاستثمارات بالإسكندرية والبحيرة في 9 سنوات
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عددا من محاور العمل الوطني في مختلف المجالات بمحافظتي البحيرة والإسكندرية خلال الـ 8 سنوات الماضية، على هامش الجولة التفقدية اليوم للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لعدد من المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظتين، وفعاليات المؤتمر الوطني للشباب بمدينة برج العرب.
أكد رئيس الوزراء أن الأمر الملموس دائما كان يتمثل في الجانب المادي المتمثل في الإسكان والطرق، بينما الأمر الواقع أن استثمارات الدولة المصرية كانت في الإنسان المصري في الخدمات الكثيرة التي كان يعاني من نقصانها، لكننا لدينا إجمالي في هاتين المحافظتين فقط من استثمارات خلال الفترة من منتصف 2014 وحتى نهاية الشهر الماضي تجاوزت 812 مليار جنيه، وفي مجال بناء الإنسان كان لدينا الخدمات التعليمية، والرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، تم إنفاق وضخ استثمارات تقدر بـ 46 مليار جنيه في هذه الفترة للمحافظتين.
وقال رئيس الوزراء: هذا الإنفاق انعكس في زيادة أعداد الفصول الدراسية ما بين 2014 إلى 2015 بكل محافظة؛ ففي الإسكندرية زادت هذه الأعداد بنسبة 21% وفي البحيرة زادت بنسبة 18.5%، مشيرا إلى أن القفزة الكبيرة كانت في مجال التعليم الفني؛ حيث شهدت محافظة الإسكندرية زيادة بنسبة 57%، و51% في البحيرة، لأن الدولة كانت تشعر بمدى أهمية هذا التعليم، باعتباره يخدم قطاع الصناعة، وقطاع العمل، وذلك لكون هاتين المحافظتين تعتبران من القلاع الصناعية والزراعية المهمة، مضيفا أن الدولة عملت على تقديم مستوى معين من المدارس لم تكن قائمة من قبل، وكان ذلك يتمثل في المدارس الدولية والمدارس المصرية اليابانية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، ومنها المحافظتان.
وفي السياق نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا التطوير طال أيضا المباني التعليمية القائمة التي كانت تعاني من إهمال وتم تطويرها بنقلة نوعية كبيرة، متطرقا إلى التطوير الذي شهده مجال التعليم العالي، والذي شهد قفزة هائلة حققتها الدولة خلال السنوات الثماني الماضية؛ حيث شهدت المحافظتان ضخ استثمارات في هذا المجال، سواء في تطوير جامعات مثل الإسكندرية ودمنهور القائمتين، بالإضافة إلى الإنشاءات الجديدة المتمثلة في الجامعة المصرية اليابانية، وجامعة برج العرب التكنولوجية، التي حظيت بتشريف الرئيس اليوم لافتتاحها، بجانب جامعة الإسكندرية الأهلية الجاري تنفيذها، وجامعة سنجور، بالإضافة للعديد من المستشفيات التعليمية التي نفذتها الدولة المصرية، مؤكدا أن الجامعة المصرية اليابانية التي شرفها أيضا الرئيس بافتتاحها، تعتبر مدينة علمية متكاملة، وهي تجتذب المصريين والوافدين من الدول القريبة، حيث أصبحت مقصدا لهم بفضل تميز المستوى التعليمي في هذه المدينة.
وفيما يتعلق بالتطوير الذي شهدته جامعة دمنهور، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الجامعة شهدت تطويرا شاملا باستثمارات 1.6 مليار جنيه تم إنفاقها لتطوير جميع مباني الجامعة، وإنشاء كليات جديدة، وإدخال التقنيات الحديثة إليها، بالإضافة إلى جامعة سنجور الجاري تنفيذها، والتي من المخطط الانتهاء من تنفيذها قريبا في مدينة برج العرب الجديدة؛ حيث أصبحت المدينة مركزا تعليميا على مستوى العالم، مؤكدا أن هذا الزخم من الجامعات والصروح التعليمية جعل من المدينة نقطة جذب كبيرة في هذه المنطقة.
كما تطرق رئيس الوزراء للحديث عن المدينة العلمية لجامعة الإسكندرية، والنموذج الذي يتم تنفيذه حاليا في منطقة أبيس على مساحة 495 فدانا؛ حيث يتم تنفيذ بها جامعة الإسكندرية الأهلية، والدولية، كما يتم نقل عدد من الكليات التي كانت متناثرة في أنحاء الإسكندرية، لكي تكون في مكان واحد ومجمع واحد، لافتا إلى أنه من المخطط الانتهاء من تنفيذها العام المقبل.
وفي مجال الرعاية الصحية، أشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة استثمرت 5.5 مليار جنيه، بخلاف مشروعات المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، موضحا أن أعداد المرضى الذين تم علاجهم على نفقة الدولة، قد زاد بصورة ملحوظة، حيث زاد عدد المرضى الذين تم علاجهم في هذا الشأن بنسبة 86% في الإسكندرية، بينما في البحيرة كانت 110%، خلال السنوات الثماني، الأمر الذي انعكس بالتالي على إجمالي النفقات فيما يخص العلاج على نفقة الدولة من 173 مليون جنيه في الإسكندرية إلى 672 مليون جنيه، وفي البحيرة ارتفع من 192 مليون جنيه إلى 765 مليون جنيه؛ حتى نؤكد أننا لا نركز فقط على عملية التشييد والبناء، بل على العكس التركيز على الإنسان والمواطن المصرى، لافتا إلى افتتاح العديد من الصروح الخدمية اليوم، منها مستشفى كوم حمادة المركزي بمحافظة البحيرة، والتى تخطت تكلفتها أكثر من 770 مليون جنيه، هذا إلى جانب مجموعة من النماذج الأخرى التي تم تطويرها مثل مستشفى رشيد العام، والمعهد الطبي بدمنهور، فضلا عن المستشفيات التي تم إنشاؤها وتطويرها ورفع كفاءتها بمحافظة الاسكندرية، بخلاف ما يتم تنفيذه في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وفيما يتعلق بمجال الحماية الاجتماعية، أشار رئيس الوزراء إلى أن حجم ما انفقته الدولة في هذا المجال بالمحافظتين، وصل إلى 33 مليار جنيه، موضحا أن برنامج "تكافل وكرامة " فقط استحوذ على نحو 14.5 مليار جنيه من حجم هذا الانفاق، ووصل عدد المستفيدين من هذا البرنامج إلى 1.6 مليون مستفيد، بالإضافة إلى نحو 91 ألف مستفيد من ذوي الهمم، هذا فضلا عن إتاحة المزيد من التمويل الميسر وبدون فوائد.
ولفت رئيس الوزراء إلى الطفرة التي حدثت في حجم المستفيدين من "برنامج وكرامة" بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، حيث تضاعفت النسب ووصلت في الإسكندرية إلى أربعة أضعاف، وفي البحيرة إلى ستة أضعاف، مؤكدا حرص الدولة على الوصول إلى المستحقين الحقيقيين لهذه البرامج والخدمات.