تمرد مسلح لمجموعة فاجنر المقاتلة على روسيا.. وموسكو تستنفر بفرض نظام مكافحة الإرهاب
شهدت الساعات الماضية تطورات خطيرة في الحرب الروسية الأوكرانية بإعلان قائد مجموعة فاجنر الروسية المقاتلة التمرد المسلح ضد موسكو بعد اتهام فاجنر بقصف قواتها من قبل طائرات روسية.
ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، استخدمت موسكو مجموعة فاجنر المسلحة في حربها ضد أوكرانيا وآخرها معركة باخموت، لكن هذا التحالف لم يعد موجودا الآن بعد مزاعم تمرد مسلح لهذه المجموعة ضد روسيا نفسها.
واتهم قائد مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوجين، في وقت مبكر من صباح اليوم، القوات الروسية بقصف معسكراته، مؤكدا أن قصف الجيش الروسي أسفر عن مقتل عدد ضخم من قواته، وتوعد بالانتقام بعد قصف الجيش الروسي قواته.
وأضاف أن قواته أسقطت مروحية عسكرية روسية، مشيرا إلى تواجدهم في مركز قيادة المنطقة الجنوبية وسيطرنا على المنشآت العسكرية والمطار في روستوف.
وتابع قائد فاجنر: كل المواقع العسكرية في روستوف تحت سيطرتنا وهذا لا يعيق العملية الخاصة في أوكرانيا.
وردا على تمرد فاجنر، أعلنت روسيا عن فرض نظام مكافحة الإرهاب في موسكو.
وعلى الجانب الروسي، أعلن الكرملين أن المدعي العام الروسي أبلغ بوتين بفتح تحقيق حول محاولة "تمرد مسلح" من قبل قائد جماعة فاجنر، فيما أعلنت موسكو عن تعزيز الإجراءات الأمنية في عدد من المناطق الروسية عقب تمرد فاجنر.
وتابع الكرملين: بوتين يتلقى تقارير "متواصلة" من الأجهزة الأمنية بشأن تمرد فاجنر.
فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تصد هجمات أوكرانيا على محور باخموت، مشيرة إلى أن أوكرانيا تستغل استفزازات قائد مجموعة فاغنر وتستعد للهجوم على باخموت.
ووجهت وزارة الدفاع الروسية رسالة لمقاتلي فاجنر قائلة: تم خداعكم وجركم إلى عملية إجرامية وسنضمن سلامتكم، وطالبت مقاتلي فاجنر بتسليم أنفسهم وعدم التمرد على الجيش.
وطوق مسلحون مقرات عسكرية وللشرطة في مدينة روستوف أون دون الروسية، بحسب وسائل إعلام.
وعلق البيت الأبيض على الوضع في روسيا قائلا: نراقب الوضع في روسيا وتم إطلاع بايدن على تحركات فاغنر ضد قيادة الجيش الروسي، فيما قالت الرئاسة الأوكرانية أن ما يحدث في روسيا بالوقت الحالي هو فقط البداية.