تستمر يومين.. رئيس الوزراء الهندي يزور القاهرة
يصل رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اليوم إلى مصر في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حاملا معه العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية في أولى زياراته للقاهرة.
وأوضحت التقارير الإعلامية الهندية والعالمية أن رئيس الوزراء مودي، يحمل في حقيبته إلى القاهرة العديد من الاتفاقيات الاقتصادية الهامة خاصة مع تقدم مصر رسميا بطلب الانضمام لـ بريكس والتي تعتبر الهند أحد اقطابها.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى القاهرة بعد توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعقده عددا من اللقاءات مع الرئيس جو بايدن وعددا من المسؤولين، حيث تعتبر تلك الجولة لـ مودي من أهم الجولات الاستراتيجية التي اجراها منذ توليه رئاسة الحكومة الهندية في 2014.
ووفقا لـ التقارير فإن الولايات المتحدة هي الشريك الاستراتيجي العالمي الشامل للهند، إلا أن العلاقة مع القاهرة اكتسبت الثقل التاريخي مرة أخرى خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي كضيف رئيسي في اليوم الجمهوري 74 للهند قبل بضعة أشهر، والتي وجه خلالها دعوة لرئيس الوزراء الهندي لزيارة القاهرة لاستكمال المباحثات بين البلدين.
أوضحت مصادر لـ وكالة رويترز، أن الحكومة الهندية تدرس خلال الفترة الحالية، اقتراح لبدء تجارة مقايضة في سلع مثل الأسمدة والغاز مع مصر، كجزء من صفقة أوسع قد تشهد توسيع نيودلهي خط ائتمان بقيمة عدة مليارات من الدولارات إلى القاهرة.
وقال مصدر مطلع لـ رويترز، إنه من المرجح الإعلان عن اتفاق في وقت لاحق من هذا الشهر خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأولى لمصر، موضحا: سيسمح الاتفاق لمصر بإجراء عمليات شراء بالروبية، حيث تعتبر المقايضة وسيلة لتسوية هذا الدين من خلال بيع منتجات مصرية قد تكون مفيدة للهند.
ولفت مسؤول هندي إلى أن وزارة الخارجية الهندية تتشاور مع الإدارات بشأن شهيتها للأسمدة والغاز من القاهرة كدفعة جزئية لخط الائتمان، حيث تحرص نيودلهي على تنويع وارداتها من الأسمدة، خاصة بعد عام 2021، عندما واجهت بعض الولايات الهندية نقصًا بسبب قيود الصادرات الصينية وارتفاع الأسعار القياسي.
انضمام مصر لـ تجمع بريكس
أعلن السفير الروسي بالقاهرة، جيورجي بوريسينكو، في تصريحات صحفية، ان جمهورية مصر العربية تقدمت بطلب رسمي لـ للانضمام إلى تجمع بريكس، حيث أن ذلك يأتي بهدف الاستغناء عن الاعتماد على الدولار في التبادل التجاري مع أعضاء التجمع.
ويأتي هذا الطلب بعد أقل من شهرين على تصديق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على انضمام مصر لبنك التنمية الجديد التابع لـ"بريكس"، حيث يضم تجمع بريكس، والذي يعد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، في عضويته كلا من الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، ويمثل التجمع 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26% من مساحة العالم و43% من سكان العالم، وينتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.
كما أنه من المنتظر أن يناقش الطرفان المصري والهندي القضايا العالمية والإقليمية، وعددا من الملفات الأخرى.