الحكومة: 640 مليون فتاة وسيدة على قيد الحياة تزوجن في سن الطفولة عالميًا
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على مؤشرات ظاهرة زواج القاصرات، مشيرًا إلى تقرير اليونيسف لعام 2023 الذي حمل عنوان: هل نهاية زواج الأطفال في متناول اليد؟، والذي يوضح أن زواج القاصرات ظاهرة عالمية تتراجع ولكنها ما زالت مصدر قلق عالمي، فهناك نحو 640 مليون فتاة وسيدة على قيد الحياة تزوجن في سن الطفولة أي أقل من 18 عامًا.
وبشأن الـ 640 مليون فتاة وسيدة، أوضح معلومات الوزراء أنه يتركز معظمهن في جنوب آسيا بنسبة 45% من الإجمالي العالمي، ثم في إفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 20% من الإجمالي العالمي، ثم شرق آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 15%، أما دول منطقة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي فقد استحوذت على نسبة 9% عالميًّا، فيما كانت النسبة متراجعة كثيرًا في أوروبا وأمريكا الشمالية، كما انخفض الانتشار العالمي لزواج الأطفال في العقدين الأخيرين؛ حيث إن نحو 56% من المتزوجات قبل سن 18 عامًا يتمركزن في الفئة العمرية فوق سن 40 عامًا حاليًّا، مقابل 3% في الفئة العمرية أقل من 18 عامًا.
وقادت جنوب آسيا العالم في الحد من انتشار زواج الأطفال؛ فخلال العقد الماضي تراجعت احتمالية زواج الفتاة في مرحلة الطفولة بمقدار النصف تقريبًا، من 46% إلى 26%، ويرجع هذا التقدم -إلى حد كبير- لانخفاض حالات زواج القاصرات في الهند، وعلى الرغم من الانخفاضات لا تزال المنطقة الآسيوية موطًنا لأكبر عدد من زواج القاصرات، وذلك بسبب إرث عادات قديمة وارتفاع عدد السكان في المنطقة.
وفي المقابل ظهرت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء كمنطقة تثير قلًقًا كبيرًا؛ فالفتيات هناك يواجهن الآن أعلى مخاطر زواج الأطفال في العالم؛ حيث تتزوج فتاة واحدة من كل ثلاثة فتيات قبل سن 18 عامًا، والجدير بالذكر أن منطقة وسط وغرب إفريقيا موطنًا لنحو 7 دول من 10 دول ذات أعلى معدلات انتشار لزواج الأطفال.
وأظهر التحليل جهود مصر الرائدة للحد من زواج الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ فعلى الرغم من وجود فتاة من كل ست فتيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متزوجة قبل سن 18عامًا، كان هناك في الـ 25 عامًا الماضية تقدم كبير في الحد من تلك الظاهرة، وكانت مصر رائدة في الحد من زواج الأطفال خاصة بين الأسر الفقيرة، من خلال تبني عدة مبادرات تستهدف هذا الأمر.