الذكرى الـ 83 لـ فراشة الرقص الشعبي.. فريدة فهمي راقصة بدرجة دكتوراه
تحتفل اليوم الراقصة المثقفة فريدة فهمي، التي أتقنت الرقص بجميع أشكاله، وأصبحت أسطورة الرقص الشعبي، بعيد ميلادها الثالث والثمانين، وتعد أشهر راقصات فرقة رضا للفنون الشعبية.
نشأة فريدة فهمي
ولدت فريدة فهمي يوم 29 يونيو 1940، وهي راقصة تحمل درجة الليسانس في الأدب الإنجليزي، وحاصلة على الدكتوراه في الرقص الإيقاعي من الولايات المتحدة، ولقبت بفراشة فرقة رضا.
أعمال فريدة فهمي
قدمت فريدة فهمي أول عروض فرقة رضا وكانت بعنوان "وفاء النيل" أمام محمود رضا ثم اتبعته برقصة رنة الخلخال الذي قام التليفزيون بتصويره أبيض وأسود وبعده بسنوات ملونا.
وتعد فريدة فهمي من أهم عضوات فرقة رضا للفنون الشعبية التي شاركت في تأسيسها مع زوجها على رضا وشقيقه نجم الفرقة محمود رضا.
وقالت فريدة فهمي عن بدايتها: “شاءت الأقدار أن تتأسس فرقة رضا في عز تجربة عبد الناصر وتأسيسه لدولة مدنية حديثة، فكان الشيوخ في غاية التفتح والبنات ترتدي الميني جيب ولا يضايقهن أحد، فانتعشت الثقافة والفنون وإلا لما كان لوالدي أن يشجعني على الانضمام لفرقة رقص وكان شرطه الوحيد أن استكمل تعليمي، ولا أنسى أن مجلة روز اليوسف نشرت صورة على الغلاف لبنات الباقوري وهن يلعبن على البيانو”.
تصريحات فريدة فهمي
وأضافت فريدة فهمى: “شجعنى والدي وسمح لي بالتمثيل وأنا طالبة جامعية فى سن 18 سنة وكان على رضا قد خطبني ويعمل مساعد مخرج، ورشحني فطين عبد الوهاب في فيلم إسماعيل يس في البوليس الحربي، وأمام فريد شوقي وهند رستم في الأخ الكبير، ومع يوسف شاهين في جميلة بوحريد، ومع نجاة فى فيلم غريبة”.
وتابعت فريدة فهمي عن الرقص بصفة عامة والرقص الشعبي بصفة خاصة: “كل نوع من أنواع الرقص فن مستقل بذاته، ومن الخطأ مقارنته بنوع آخر أو المفاضلة بينهم، وأن هز البطن من الفنون وله أصول وله عشاقه وكذلك الباليه والرقص الشعبي والجاز والتانجو، فمثلا لا نستطيع المقارنة بين غازية وحصان، كذلك لا نستطيع المقارنة بين الباليه والتانجو، إنما يمكن مقارنة رقص شعبي برقص شعبي آخر”.
وعلقت فريدة فهمي عن الرقص الشعبي عندنا فى مصر: “لم يقدم هذا الفن إلا منذ سنوات ولم تكن له فرقة منظمة، وهو له عيوبه طبعا اذا لم يؤصل رقصات شعبية موحدة ويجعل لها صفة دائمة فى طول البلاد وعرضها.. لكن له ايضا مزايا إذ أطلق الحرية للفنان أن يطرق موضوعات مختلفة سواء كانت موضوعات قديمة لها رقصات فعلًا مثل الحجالة ثم يطورها من ناحية الحركة والملابس والموسيقى، وإما يطرق موضوعات جديدة يعبر عنها بالرقص مثل السد العالي والثورة والإصلاح الزراعي، كما أنه يدخل فيه الغناء بطريقة مرتبطة بالحركة تماما على المسرح. والرقص الشعبي عندنا له موقع ممتاز بين الرقصات الشعبية الاخرى فهو يتميز بالانطلاق والتنوع والتجديد حتى إن فرقة رضا قدمت وحدها أكثر من 100 رقصة وكذلك الفرقة القومية للفنون الشعبية”.
أشهر رقصات فريدة فهمي
تقول فريدة فهمي: ذهبنا إلى قبائل أولاد علي وطلبنا أن نحضر حفل زفاف لنرى رقصاتهم على الطبيعة وأخذنا منها رقصة الحجالة، ومن الصعيد أخذنا رقصة التحطيب ومن الشرقية أخذنا أغنية العتبة جزاز وأعطاها على إسماعيل لزوجته الشاعرة نبيلة قنديل التي صاغت الأغنية وضبط وزنها وإيقاعها، ومن سيوة أخذنا الصفقة التي تعتمد على الحركة بدون موسيقى.
فريدة فهمي فى آخر لقاءاتها
وأضافت فريدة فهمي: كان الانضباط ثم الانضباط كما تقول فريدة فهمى هو سر نجاح الفرقة ويأتي بعده الإيمان بالفرقة، كنا مؤمنين بالفكرة وبعضنا البعض وكان كل منا يؤدي دوره بإخلاص شديد، نعم كنت نجمة الفرقة وراقصتها الأولى لكني لم أكن أستطيع أن أتدخل في تصميم رقصة أو موسيقاها في وجود عملاقين كمحمود رضا وعلي إسماعيل، فلم يجرؤ أحد على فتح فمه في وجودهما الرهيب لكن بينى وبينهما كيمياء فنية لافتة أفهمهما بالإشارة وبحركة العين، وكان علي إسماعيل هو عصانا الموسيقية التي توجهنى وتضعنى في الحالة النفسية للرقصة، وأضيف أنا إليها إحساسي والالتزام بالرقصة، وبالطبع كنت مؤمنة بكفاءة زوجي علي رضا في الإخراج.
وشاركت فريدة فهمي في العديد من الأفلام، مثل: غريبة، ساحر النساء، جميلة، الأخ الكبير، حرامي الورقة، إجازة نصف العام، وكان آخر أفلامها مع نبيلة عبيد "أسياد وعبيد"، واعتزلت التمثيل والرقص وهي في السن الـ43 عاما.