من أجل تسوية الأوضاع.. روسيا تعرض وساطتها في أزمة السودان
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مساء اليوم الخميس أن روسيا تتابع الوضع في السودان بقلق ومستعدة للمساعدة في تسوية النزاع كما أكد أن سفارة بلاده بالخرطوم تواصل الاتصالات مع الأطراف المعنية.
وقال لافروف، في اجتماع مع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار إن "روسيا تتابع بقلق ما يحدث في السودان ومهتمة بالمساعدة في تهيئة الظروف لتسوية الوضع. ومن خلال سفارتنا التي لا تزال في الخرطوم، نحافظ على اتصالات مع جميع الأطراف المعنية".
وأضاف: "سنكون ممتنين على التوصيات الخاصة بكيفية مساهمة روسيا والأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي في التغلب على الأزمة. وسننتهز هذه الفرصة لمراجعة تعاوننا الثنائي وتحديد سبل تطويره بشكل أكبر".
وأمس، حذر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، من استمرار الوضع الراهن في إشارة إلى النزاع الدامي بين القوات المسلحة والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
ويأتي هذا التحذير بعد ساعات من دخول هدنة العيد التي أعلنها الجيش السوداني حيز التنفيذ.
وأكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) أمس الأربعاء أن استمرار الوضع الراهن سيتسبب بشكل مؤكد في "دمار شامل" للسودان ودول الجوار.
كما أضافت الحركة في بيان نشرته على فيسبوك أن قائد الحركة مالك عقار يعمل من موقعه في مجلس السيادة على توحيد المبادرات الداخلية والخارجية في منبر حوار يتمتع بمصداقية بدعم من ميسري التفاوض الإقليميين والدوليين لإيجاد مخرج آمن يحقق السلام ويجنب البلاد الانهيار.
وشددت الحركة على وجوب العمل من أجل منع تفاقم الوضع في البلاد عبر إحكام التعاون بين الخرطوم ودول الجوار المباشرة بغية "حلحلة معضلة الحرب وبناء دولة السلام والاستقرار".
يشار إلى أن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، كان عيَّن عقار نائبًا له في المجلس في مايو الماضي بعد أن كان دقلو يشغل هذا المنصب.
الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليًّا. وكان من المفترض أن تنتهي تلك العملية بإجراء انتخابات في غضون عامين.
لكن الطرفين كانا قد اختلفا حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، ليندلع الصراع لاحقًا.
فيما لم تفلح حتى الآن عدة مبادرات إقليمية وعربية وإفريقية في إطلاق حوار مباشر بين قائدي القوتين العسكريتين المتصارعتين، كما فشلت عشرات الهدن في الاستمرار والصمود.