إيطاليا تطالب أوروبا بالحفاظ على استقرار دول شمال أفريقيا
ذكرت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، في بيان صادر عنها اليوم الجمعة، إنه يجب على دول أوروبا أن تدرك أهمية استقرار تونس وليبيا ودول شمال أفريقيا بالنسبة للقارة الأوروبية.
وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية، أن ملف الهجرة سيكون في قلب اجتماعات المجلس الأوروبي المقبل بفضل جهود إيطاليا، داعية إلى ضرورة الجمع بين مكافحة تهريب البشر وسياسات التنمية مع البلدان الواقعة على الشواطئ الجنوبية للبحر المتوسط وإطلاق شراكات فيما بينها.
وفي الفترة الأخيرة تحدثت تقارير إعلامية عن محاولات أوروبية لإنشاء معسكرات خاصة بالمهاجرين غير الشرعيين في تونس وليبيا.
وأكدت التقارير الإعلامية أن الاتحاد الأوروبي استغل الازمة الاقتصادية التي تعاني منها تونس والأزمة الأمنية الكبيرة التي تتعرض لها ليبيا، من أجل إتمام صفقة المهاجرين.
وقد تستغل أوروبا الخلافات بين الفصائل الليبية من أجل إبرام صفقة لترحيل المهاجرين إليها، ولكن الحكومة التونسية والحزاب رفضت الضفقة الأوروبية لنقل المهاجرين مقابل تقديم مميزات اقتصادية للبلد العربي الذي يعاني من أزمات مالية طاحنة.
وفي وقت سابق نظم أهالي مدينة صفاقس التونسية، احتجاجات ضد تزايد أعداد المهاجرين في البلاد ويطالبون بإغلاق الحدود لمنع تدفع المزيد من الأعداد.
وفي هذا السياق اتفق عدد من الأحزاب السياسية في تونس، على بيان مشترك أعربوا فيه عن رفضهم لأي اتفاق بين تونس والاتحاد الأوروبي يقوم على مقايضة وضع البلاد الاقتصادي والاجتماعي، مقابل ترحيل اللاجئين من جنوب الصحراء بأوروبا لتوطينهم بـ"محتشدات" على أرض تونس وإرجاع التونسيين الذين دخلوا أوروبا عن طريق الهجرة غير النظامية.
وقالت إذاعة موزاييك التونسية في تقرير لها أن الأطراف التي وقعت على البيان، منها ائتلاف "صمود" والحزب الاشتراكي و"آفاق تونس" و"المسار"، أعربوا عن مخاوفها من إبرام "صفقة" قد تجعل تونس أرضا لاستقبال المرحلين من أوروبا من المهاجرين غير النظاميين، لاسيما في ظل مصادقة البرلمان الأوروبي على إحداث بلد جنوب المتوسط واعتباره آمنا لتوطين المهاجرين غير النظاميين وما تلاه من زيارات متواترة لوفود من الاتحاد الأوروبي لتونس والإعلان عن استعدادهم لإبرام اتفاق محتمل في هذا العام مع السلطة التونسية.