موظف بالأمم المتحدة يحذر النواب البريطانيين من الإبادة الجماعية في دارفور
حذر موظف بالأمم المتحدة فر من الجنجاويد، النواب والمواطنين البريطانيين في منطقة دارفور السودانية من احتمال حدوث إبادة جماعية من قبل قوات الدعم السريع التي تحارب قوات الجيش السوداني.
كما سلطت الصحيفة البريطانية “الجارديان” الضوء على الأوضاع المروعة في إقليم دارفور وسط تحذيرات النواب من احتمال وقوع إبادة جماعية من قبل القوات المتهمة بالحرق العمد بحق الأقليات في دارفور.
واتهمت قوات الدعم السريع بشن حرب منفصلة في دارفور من خلال ميليشيات “ الجنجاويد” التي تشكل منها الدعم السريع، والتي سبق وأن اتهمت بارتكاب إبادة جماعية منذ 20 عاما تقريبا.
وبحسب أحد موظفي الأمم المتحدة الذي يدعي سيف نمير، فإن الحرب في الخرطوم مختلفة تماما عن دارفور، فالحرب في دارفور هي مهاجمة الجنجاويد للأبرياء الجالسين في قراهم، كما أنها استمرار للحرب التي بدأت قبل 20 عاما منذ أن كان الجنجاويد يحاربون علي الخيول قبل أن ينتقلوا اليوم الي شاحنات ويستخدموا أسلحة فتاكة.
وأشار موظف الأمم المتحدة إلى أنه فر مع والديه من مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، واضطروا إلى المرور عبر ما يصل إلى 10 نقاط تفتيش حيث رأوا حالات خطف أطفال مقابل طلب فدية من والديهم، وجثثًا ملقاة على طول الطريق بأكمله إلى تشاد.
ونوهت "الجارديان" بأنه سبق وأنه تم اتهام الجنجاويد بارتكاب إبادة جماعية ضد الجماعات العرقية في درافور نيابة عن الحكومة السودانية، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخصا منذ عام 2003.
وبينما قل حجم العنف على مر السنين، استمرت الهجمات على الجماعات العرقية من قبل الميليشيات المرتبطة بقوات الدعم السريع، خاصة بعد انسحاب قوات حفظ السلام في عام 2020، مما أدى إلى تشريد نصف مليون شخص في الأشهر الـ6 الأولى من عام.
