رئيس التحرير
علاء الجمل

دفن جثمان الشاب نائل في فرنسا اليوم.. وعائلته ترفض حضور الصحافة

الشاب نائل
الشاب نائل

 تبدأ اليوم السبت مراسم دفن جثمان الصبي “نائل” والذي يبلغ عمره 17 عاما وقتل أثناء عملية تفتيش مروري في فرنسا، وذلك حسبما ذكرت مصادر مطلعة في بلدية نانتري بغربي العاصمة الفرنسية باريس أمس الجمعة.

بيان من عائلة نائل
ومن جانبها أصدرت عائلة الشاب القتيل نائل الذي لقي حتفه برصاص شرطي فرنسي، بيانا طالبت فيه بعدم حضور الصحفيين إلى جنازته وعدم تواجدهم في أي وقت من أوقات يوم الدفن.


وجاء في بيان عائلة نائل، الذي تم تناقله منذ قليل عبر شبكة "تويتر" أن العائلة "تطلب من جميع الصحفيين عدم الحضور إلى موقع الجنازة أو في أي وقت من أوقات يوم الدفن، وذلك احترام لخيارها.. وشكرا لكم على الالتزام بذلك واحترام هذا الخيار".

أحداث فرنسا اليوم
ووقع حادث إطلاق النار الدامي في ضاحية نانتري بباريس الثلاثاء الماضي، وتسبب القتل في موجة احتجاجات عارمة بفرنسا مع توجيه اتهامات للشرطة بالعنف المفرط.

 

واندلعت أعمال شغب في منطقة باريس الكبرى، ومدن فرنسية أخرى، بل إن الأمر طال بلجيكا المجاورة منذ ذلك الحين.

وأعلن وزير داخلية فرنسا جيرالد دارمانان، أمس الجمعة، تعزيز انتشار الأمن في البلاد وتعبئة 45 ألف عنصر من الشرطة والدرك تحسبا لليلة رابعة من الشغب احتجاجا على حادثة قتل نائل.

وقالت السلطات الفرنسية الجمعة إنها ستفرض قيودا على حركة المرور في المساء وخدمة النقل العام في منطقة باريس الكبرى بعد ثلاث ليال على التوالي من أعمال الشغب، منذ حادث إطلاق النار الدامي من جانب الشرطة قبل ثلاثة أيام.


وقدم شرطي فرنسي الاعتذار لعائلة الفتى نائل الذي أرداه الثلاثاء خلال عملية مراقبة مرورية في ضواحي باريس، وفق ما أفاد محاميه.

ماذا يحدث في فرنسا
وقال المحامي لوران-فرانك ليينار على قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية "الكلمة الأولى التي نطق بها هي آسف، والكلمات الأخيرة التي قالها كانت لتقديم الاعتذار للعائلة".

وأضاف "أصيب موكلي بصدمة شديدة من عنف هذا الفيديو... الذي شاهده لأول مرة أثناء احتجازه لدى الشرطة الفرنسية"، في إشارة إلى الصور التي تظهره وهو يطلق رصاصة تسببت في وفاة الشاب نائل البالغ 17 عاما بعد رفضه الانصياع ووقف السيارة التي كان يقودها.

وتابع المحامي "إنه منهار، فهو لا يستيقظ في الصباح ليقتل الناس. لا يريد أن يَقتل".

وُجهت إلى الشرطي تهمة القتل العمد وأعيد إلى الحبس الاحتياطي الخميس وأعلن ليينار أنه سوف يستأنف قرار الحبس صباح أمس الجمعة.

احتجاجات فرنسا
واتسعت رقعة الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل أحد الشبان على أيدي الشرطة، لتصل إلى عدد من المدن، حيث اندلعت أعمال عنف ومشادات عنيفة بين الشرطة والمحتجين الغاضبين.

وأطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين كانوا يشاركون في مسيرة بضواحي باريس، تكريما لذكرى شاب من أصل جزائري قتل برصاص عنصر من الشرطة قبل يومين.

احتجاجات فرنسا
جاء ذلك بعد أن خرج آلاف المتظاهرين الفرنسيين في مدينة نانتير احتجاجا على مقتل شاب، وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية انتشار 40 ألف شرطة في عموم فرنسا، من بينهم 5 آلاف في العاصمة باريس، وذلك بهدف ضبط الأمن ومواجهة أية أعمال شغب محتملة.