لبحث الأزمة السورية.. بشار الأسد يستقبل وزير الخارجية الأردني في دمشق
استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الإثنين بدمشق، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي.
بشار الأسد يستقبل وزير خارجية الأردن
ووصل الصفدي دمشق اليوم الإثنين، في زيارة رسمية بحث خلالها مع المسؤولين السوريين ملف العلاقات الثنائية وأيضا ملف العلاقات العربية مع سوريا ومبادرة حل الأزمة.
وبحث الصفدي ونظيره السوري، فيصل المقداد، الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وعدد من القضايا الثنائية، وفقا لمراسلة “المملكة”.
وتعتبر زيارة الصفدي لدمشق ثاني زيارة رسمية منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، سبقها زيارة تضامن مع الشعب السوري لما ألمّ به جراء الزلزال في 15 فبراير 2023.
والشهر الماضي، تلقى رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دعوة رسمية من الرئيس السوري، بشار الأسد، لزيارة دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، بيانا صادرا عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، جاء فيه أن «السوداني استقبل وزير خارجية الجمهورية العربية السورية فيصل المقداد»، لافتا الى أن «اللقاء شهد التباحث في مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها».
وأضاف البيان أن «الوزير السوري نقل إلى السوداني تحيات الرئيس السوري بشار الأسد، كما نقل دعوته للسوداني لزيارة دمشق من أجل البحث في مزيد من آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل المشترك، نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة».
أشار رئيس مجلس الوزراء إلى «أهمية وحدة الأراضي السورية بالنسبة للعراق، وترابط الأمن الوطني العراقي بأمن سوريا»، مؤكدا «الاستعداد التام لمساعدة الشعب السوري في تجاوز معاناته وأزماته».
من جانبه، أعرب المقداد عن «دعم بلاده خطوات العراق، ودوره المحوري في المنطقة، وجهوده لتوطيد العلاقة بين الأشقاء العرب وبين دول المنطقة»، مؤكدا «الرغبة في العمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة، وتبادل المعلومات في ما يتعلق بمكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب، ورعاية ملف اللاجئين».
وأعرب عن «تقدير حكومة بلاده لمواقف العراق الداعمة لسوريا في مواجهة الأزمات، وفي استضافته عددًا كبيرًا من المواطنين السوريين».
عودة سوريا للجامعة العربية
وفي أبريل، قال الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته أمام القمة العربية: "من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل وعندما تتراكم العلل يمكن للطبيب أن يعالجها فرادى شرط أن يعالج المرض الرئيسي المسبب له فإذن علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا، وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب، والتهديدات فيها مخاطر وفيها فرص، ونحن اليوم أمام فرصة تبدل الوضع الدولي الذي يظهر بعالم متعدد الأقطاب، كنتيجة لهيمنة الغرب المجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء ".
وتابع:"نحن أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شئوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبي، وهو ما يتطلب إعادة تموضعنا في هذا العالم الذي يتكون اليوم كي نكون جزءا فاعلا فيه، مستثمرين في الأجواء الإيجابية الناشئة عن المصالحات التي سبقت القمة العربية وصولا إليها اليوم، هي فرصة لترسيخ ثقافتنا في مواجهة الذوبان القادم مع الليبرالية الحديثة التي تستهدف الانتماءات الفطرية للإنسان وتجرده من أخلاقه وهويته، ولتعريف هويتنا العربية ببعدها الحضاري، وهي تتهم زورا بالعرقية والشوفينية بهدف جعلها في حالة صراع مع المكونات الطبيعية القومية والعرقية والدينية فتموت وتموت معها مجتمعاتنا بصراعها مع ذاتها لا مع غيرها".
عودة سوريا للحضن العربي
واختتم بشار الأسد كلمته أمام القمة العربية، قائلا:"سوريا ماضيها وحاضرها ومستقبلها هو العروبة لكنها عروبة انتماء لا عروبة الأحضان، فالأحضان عابرة أما الانتماء فدائم وربما ينتقل الإنسان من حضن لآخر لسبب ما، ولكنه لا يغير انتماءه أما من يغيره فهو من دون انتماء من الأساس ومن يقع في القلب لا يقبع في حضن وسوريا قلب العروبة وفي قلبها.