طفل فلسطيني يثير رعب الاحتلال الإسرائيلي بمستوطنة بني براك
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الإثنين، بإصابة مستوطن في عملية طعن بمستوطنة بني براك.
وزعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أن المنفذ طفل يبلغ من العمر 14 عاما، والذي أثار رعب الاحتلال ودفع بقواته لمطاردته بهدف إلقاء القبض عليه.
طفل فلسطيني يطعن مستوطنا
وفي وقت سابق من اليوم، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهديدا قويا بضرب أهداف فلسطينية في أي مكان وزمان، مؤكدا أن المعادلة قد تغيرت.
وذكرت وكالة سما نيوز الفلسطينية، أن الحكومة الإسرائيلية عقدت جلسة طارئة لتقييم الأوضاع الأمنية على خلفية العملية العسكرية التي أطلقها جيش الاحتلال على مدينة جنين ومخيماتها.
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، في حديثه أنه تلقى تقريرا عن سير العملية ونشاط القوات في الميدان، إضافة إلى مراجعة استخباراتية ومناقشة الخطط العملياتية المستقبلية.
وشارك في الجلسة الأمنية كلا من وزير الأمن ووزير الشؤون الإستراتيجية ورئيس الشاباك ورئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة، ورئيس طاقمه، بالإضافة إلى رئيسي شعبتي الاستخبارات والعمليات في الجيش ومنسق أعمال الاحتلال في الضفة المحتلة.
وفي السياق ذاته قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية عقب إنتهاء الجلسة الأمنية، "منحنا لقواتنا في جنين الحرية في اتخاذ القرارات"، فيما أشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات إسرائيلية داخل مخيم جنين.
استشهاد 8 فلسطينيين
وكشفت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد ٨ فلسطينيين وإصابة أكثر من ٤٠ أخرين، في اشتباكات اليوم.
بينما أكدت وسائل إعلام عبرية إصابة جندي إسرائيلي خلال الاشتباكات في مخيم جنين، فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "ضبطنا منصة لإطلاق الصواريخ في جنين والاشتبكات لا تزال مستمرة".
من جانبه، علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانئيل هجري، اليوم الإثنين، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على العملية العسكرية في جنين، قائلًا: "ليس لدينا أي هدف لاحتلال المدينة ومخيم اللاجئين، فهي لا تخدمنا، كما أننا لا نحتاج إلى القيام بذلك في مدن أخرى، وهناك فقط نية لإلحاق ضرر جسيم بقدرات العنف".
وقال مسؤولون عسكريون إنه "تم استهداف المسلحين الفلسطينيين في المدينة وليس المدنيين"، فيما قال مسؤول سياسي إن "الهدف من العملية، هو إنهاء دور جنين كملاذ للعنف".
وبحسب هجري، "تستهدف العملية مخيم جنين للاجئين، وهدفها إحباط العنف داخل المخيم والمقرات والبنى التحتية ووسائل القتال، وإلقاء القبض على المسلحين المتواجدين في المدينة".
وأضاف أن "هناك شيئين مهمين، أحدهما أن جنين أصبحت ملاذا للعنف في العام ونصف العام الماضي، حيث يفر المطلوبون بعد الهجمات إلى جنين، وأن حوالي 50 هجوما من حوادث إطلاق النار على إسرائيليين التي حدثت العام الماضي، خرجت من المدينة، ومنذ عام 2022 قُتل 3 إسرائيليين وجُرح أكثر من 14، نتيجة لنشاط خرج من جنين".
واختتم هجري بالقول: "نحن نراقب التهديدات التي قد تنشأ.. غزة هي العامل الرئيسي، وقد تكون من الشمال.. إنها ليست ناشئة في الوقت الحالي، لكنها يمكن أن تتغير نتيجة الإجراءات التي ستحدث لاحقًا.