أمريكا تفكك وتدمر آخر مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية
في مستودع "بويبلو" التابع للجيش الأمريكي في كولورادو يعمل فريق متخصص على تفكيك وتدمير آخر مخزون ترسانة الولايات المتحدة من الأسلحة الكيماوية.
ووفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يقوم فريق متخصص بتدمير ذخائر مخزنة من 70 عامًا تحتوي على غازات قاتلة، إذ يتم تفكيكها وغسل المواد منها، ومن ثم إدخالها في فرن خاص درجة حرارته تتجاوز 1500 فهرنهايت (815 درجة مئوية)، لتخرج بعدها كقطعة خردة خاملة.
نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي، كينجستون ريف، يصف صوت سقوط الذخائر بعد خروجها من الفرن أنه "صوت احتضار السلاح الكيماوي".
وبعد الانتهاء من تدمير المخزون الموجود في مستودع بويبلو سيتم تدمير كميات مخزنة في مستودع آخر في كنتاكي خلال الأيام القليلة المقبلة، وبذلك سيتم القضاء على جميع "الأسلحة الكيماوية المعلنة رسميا حول العالم".
وكان المخزون الأمريكي من الأسلحة الكيماوية الذي تراكم على مدى عقود "مروعًا" على حد تعبير الصحيفة، وكان يضم: قنابل عنقودية وألغامًا أرضية مليئة بغاز الأعصاب وقذائف مدفعية تغطي غابات بالغاز السام، وسموما سائلة يمكن حملها ورشها عبر الجو بالطائرات.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأسلحة تم تصنيفها منذ الحرب العالمية الأولى بأنها "غير إنسانية" ولكن الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى استمرت في تطويرها وتكديسها.
ومن غير المعروف ما إذا كان القوات الأمريكية استخدمت الأسلحة الكيماوية منذ عام 1918، على الرغم من استخدامها خلال حرب فيتنام سمومًا كمبيدات للأعشاب والتي تبين لاحقًا أنها ضارة بالبشر.
وامتلكت الولايات المتحدة برنامجًا متطورًا يعتمد على الأسلحة البيولوجية والحرب الجرثومية، وتم تدميرها لاحقًا في السبعينيات من القرن الماضي.