حرق المصحف وإيواء الإرهابيين.. أبرز عراقيل رحلة السويد للانضمام لـ الناتو
تسعى السويد للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي الناتو، ولكن تبقى تركيا هي العائق الكبير أمام حلم ستوكهولوم للانضمام إلى التحالف العسكري الأكبر في العالم.
عراقيل السويد في الانضمام للناتو
ومن أبرز تلك العراقيل التي تواجه السويد، والتي تضعها تركيا شروطا للموافقة علي انضمامها، هي إيقاف حوادث حرق المصحف المتكررة، ووقف دعم جماعات من حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة جماعة إرهابية، بالإضافة إلى إتمام صفقة إف 16 التي تريدها تركيا من أمريكا نظير موافقتها على انضمام السويد.
المؤتمر الصحفي لـ أردوغان
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، أن أنقرة ستتخذ القرار الأفضل فيما يتعلق بموقفها من انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال أردوغان خلال حديثه قبيل انطلاق قمة الناتو المقررة خلال الشهر الجاري:" إن أنقرة ستناقش ذلك مع شركائنا في القمة التي ستعقد الثلاثاء في فيلنيوس، وسنتخذ القرار الأفضل مهما كان".
وأوضح الرئيس التركي في حديثه، أنه يؤيد سياسة الباب المفتوح على الرغم من تحفظه على انضمام السويد إلى الناتو منذ مايو 2022 بسبب إيوائها مقاتلين أكراد على أراضيها، حيث تساءل قائلا "كيف يمكن لدولة لا تنأى بنفسها عن المنظمات الإرهابية، أن تكون لها مساهمات في الناتو؟".
وفي وقت سابق، بعد حادثة حرق المصحف، أكد أردوغان أن بلاده غير سمتعدة للتصديق على عضوية السويد في "الناتو"، قائلا إن ستوكهولم ينبغي عليها أن تعمل بجدية أكبر فيما هو مطلوب منها، مضيفا:" أوضحنا أن القتال الحازم ضد المنظمات الإرهابية والإسلاموفوبيا هما خطنا الأحمر".
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا أجلت موافقتها على انضمام السويد لحلف الناتو، وذلك بعد اتهامها بالتساهل المفرط مع التظاهرات المناهضة للإسلام، والجماعات التي تعتبر أنقرة أنها تمثل تهديدا أمنيا.
وأعرب أغلب أعضاء حلف الناتو عن رغبتهم في انضمام السويد للتحالف على الرغم من التحفظ التركي والهنجاري على ذلك.
وتسببت حوادث حرق المصحف المتكررة في السويد في توتر العلاقات مع تركيا، والتي تعهدت بتعطيل انضمام السويد إلى حلف الناتو.
وليس ذلك فحسب بل هناك خلاف آخر بين أنقرة وستوكهولوم، خاصة فيما يتعلق بالدعم السويدي لعناصر من حزب العمال الكردستاني، والذي تصنفه أنقرة جماعة إرهابية